أثنى نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي على قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لإعادة أموال من الخارج، فقال: «اذا لم نتعاط مع هذا الوضع الذي يعاني منه لبنان بشكل سليم، فيمكنه ان يقتلنا. أنا لدي مصلحة ان تنجح الحكومة، لأن مصلحة البلد والاستقرار كما مصلحة اصحاب الودائع في المصارف المهددة مرتبط بنجاحها».
وأضاف: «حسناً فعل سلامة عندما أعلن عن ضمان عودة الودائع، وقد تلقفت كلامه بفرح عظيم، في ظل نشاط بدأ يظهر على موقفه، ويؤشر اليه في قضية الودائع والمال»، مؤكداً «أهمية قراراته المتعلقة بالمصارف وزيادة رأسمالها، وقراراته المتعلقة بتأمين ثلاثة في المئة من اصل الرأسمال ووضعها في البنوك المراسلة حتى تباشر في إعطاء أصحاب الودائع أموالهم فوراً خلال اشهر معدودة»، لافتاً الى ان المشكلة هي ان الذين اخرجوا اموالهم، لم يرتكبوا جرما لأن القانون كان يسمح لهم بذلك. لكنه حثهم على إعادة نسبة 15 او 30 في المئة من اموالهم الى المصرف، بحسب كونه مواطنا عاديا ام سياسيا، لوضعها في المصرف كأموال «فريش ماني» على ان يحصلوا عليها ساعة يشاؤون».
أضاف: «البعض منهم من ناهبي المال العام في الادارة أثناء خدمتهم، يطلون عبر شاشات التلفزة و«يتفلسفون»، لكنهم عندما سمعوا بهذا القرار جن جنونهم، البعض منهم يعيش في لندن وباريس ،يخاطبون الشعب عبر «الواتساب» ويسجلون فيديوهات، في حين أنهم أخرجوا اموالا طائلة من البلد، خافوا من هذا القرار المتعلق بتحريك نص المادة 44 من قانون مكافحة تبييض الاموال».
وردا على سؤال عن إصرار سلامة على أنه باقٍ، أجاب: «طبعا سيبقى ولمَ سيرحل؟ ما هو الاثبات انه ارتكب معصية؟ اذا وُجدت سيرحل غدا صباحا».
اضاف: «هذا الفجور على شاشات التلفزة لا ينفع . الحكومات المتعاقبة في لبنان كان لديها مفوض حكومة ام لا؟ ماذا فعلت؟ يهمني ان اخلص الودائع الموجودة. فجاء سلامة يفرض على اصحاب المصارف إعادتها. ماذا نريد افضل من ذلك؟ يعيد الى البلد بين 8 و10 مليارات دولار، كل الكلام والحديث عن وجوب اعادة الاموال لم يقدم شيئا، فيما هذا القرار سيعيد المال. امامي قرار متخذ من قبل حاكم «المركزي» يقول «اعيدوا الرساميل». هل أرفضه؟ أمس كنا نريد ان نحاكم كل من أخرج امواله خارج لبنان، لماذا عدلوا عن محاكمتهم؟ هل لأن رياض سلامة تحدث عن الموضوع؟ انا مع رياض سلامة في كلامه، رضي من رضي ورفض من رفض. اصحاب المصارف يريدون اخراج أموالهم من دون ان يحثهم احد على إعادتها؟ انا متفائل الى اقصى حدود التفاؤل، وكمواطن سأكون مستفيدا من هذا التفاؤل. اياكم ان تستسلموا لليأس».