أتهمت نقابة الصاغة والجوهرجية الدولة ومؤسساتها بالاهمال والتقصير المتعمد في التعامل مع ملف تفجير مرفأ بيروت وما خلفه من ضحايا ودمار طاول غالبية مناطق العاصمة واحيائها.
وسأل النقيب انطوان مغني في تصريح عما اذا كان المسؤولون يدركون حجم الكارثة التي حلت بالعاصمة وسكانها ومؤسساتها التجارية جراء هذه المجزرة التي قدرت قوتها التدميرية بما يوازي قنبلة هيروشيما مستبعدا ذلك، والا لكانوا اولوا القضية الرعاية اللازمة من حيث احتضان اسر الشهداء والجرحى او من حيث المبادرة العاجلة لمسح الاضرار الهائلة التي أصابت المنازل والمحال التجارية التي دمر بعضها بالكامل، ومن بينها العديد الذين باتوا من دون مأوى وباب رزق، لا لشيء الا لمجرد تمسكهم بارضهم وتعلقهم بوطنهم.
واذ شكر مغني المبادرات المدنية والاهلية التي سارعت الى تقديم العون والمساعدة على قدر امكاناتها المتواضعة، استغرب الغياب شبه التام للاجهزة المعنية الرسمية من الهيئة العليا للاغاثة الى المؤسسات الاخرى التي قيل انه تم تكليفها القيام بالمعاينة والاحصاءات، معتبرا ان الحجم الهائل للاضرار يستوجب امكانات توازي امكانات الدولة ان لم يكن اكبر، سائلا عن المعونات العينية التي قيل ان العديد من الدول الشقيقة والصديقة تقدم بها او ابدى الاستعاد لتقديمها.