أوضح رئيس دائرة الأبحاث والدراسات الاقتصادية في بنك بيبلوس الخبير المالي والاقتصادي الدكتور نسيب غبريل أن «استقالة الحكومة ساهمت في تراجع سعر صرف الدولار الأميركي، لأنها لم تكن على قدر التوقعات وعلى مستوى المسؤوليات والتحديات القائمة…».
وقال لـ»المركزية»: ان وجود سعر صرف في السوق السوداء ناتج عن أزمة ثقة، أدّت إلى أزمة شحّ في السيولة بالعملات الأجنبية، ووجود خمسة أسعار لصرف الدولار في السوق، إن بالنسبة إلى السعر الرسمي، أو سعر التحويلات من الخارج، وسعر دعم الاستيراد، وسعر الصيارفة، وسعر السوق السوداء… إلخ».
واعتبر أن «توحيد سعر الصرف يتطلب ضخاً للسيولة تتأتى بدورها من استعادة الثقة التي تنتج عن الإصلاحات».
وأكد أن «على لبنان التوصّل إلى اتفاق مع صندوق النقد على المدى المتوسط، تندرج ضمنه آلية توحيد سعر صرف الدولار، وعلى المدى القصير استخدام احتياطي الذهب لدى مصرف لبنان والذي بلغت قيمته مستويات قياسية مع ارتفاع سعر المعدن الأصفر في الأسواق العالمية، علماً أنني ضد تسييل الذهب بل أؤيّد استخدام قسم منه للحصول على خط ائتماني بنحو 5 أو 6 مليارات دولار وضخّها في السوق اللبنانية. الأمر الذي يريح الشركات والمؤسسات ويضخّ سيولة في الاقتصاد، ويحدّ بالتالي من السوق السوداء».
وعن الانكماش الاقتصادي المتوقع لهذه السنة، قال غبريل إنه يتوقع أن يبلغ 20 في المئة على الأقل.
وأشار إلى أن «استعادة لبنان نموّه الطبيعي تتطلب إرادة سياسية»؟، وشدد على «اللجوء إلى «لامركزية» الإنتاج في الكهرباء وإعطاء رخص لمؤسسات القطاع الخاص للبدء بالإنتاج».
ودعا الى إعادة هيكلة القطاع العام كونه المسؤول عن الأزمة.