جرت أمس في بيروت محادثات لبنانية – عراقية تناولت تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات ولاسيما النفط والصناعة والزراعة والصحة والتعليم.
وفي هذا الاطار استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة أمس الوفد الوزاري العراقي الذي ضم وزير النفط والصناعة حسين عبد الجبار اسماعيل ووزير الزراعة محمد كريم الخفاجي، بحضور وزيري الصناعة والزراعة عماد حب الله وعباس مرتضى وعضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان والقائم بالاعمال في السفارة العراقية أمين نصراوي.
وعلى الاثر، قال وزير النفط العراقي: “تشرفنا بزيارة الرئيس بري ووضعناه بأجواء المباحثات التي اجريناها صباحا مع الحكومة اللبنانية، وهي كانت مباحثات مكثفة. بدوره الرئيس بري استعرض العلاقات التاريخية الكبيرة بين العراق بلدا وحكومة وشعبا مع لبنان”.
بدوره، قال وزير الزراعة: “اللقاء مع الرئيس بري والسادة الوزراء اكد على متانة العلاقة بين البلدين وسبل التعاون في كل المجالات ولاسيما الاقتصادية والثقافية والزراعية، على أمل ان تثمر هذه المباحثات نتائج إيجابية في المرحلة القريبة”.
أما وزير الصناعة فقال: ان البحث جرى في المجالات التي يمكن ان يكون هناك تعاون بين لبنان والعراق فيها وخاصة في مجالات الزراعة والصناعات الزراعية والكيميائية والحديد وصناعات اخرى، اضافة الى النفط ومجالات اخرى”.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد اجتمع مع الوفد الوزاري العراقي بحضور وزراء: الصناعة عماد حب الله، الزراعة عباس مرتضى، والطاقة والمياه ريمون غجر، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
ورحّب الرئيس دياب بالوفد، وأشاد بالعلاقات التاريخية بين الشعبين اللبناني والعراقي. وأبدى حرصه على التعاون الثنائي في المجالات كافة.
وبعد اللقاء مع رئيس الحكومة، استكملت الاجتماعات الثنائية بين الوزراء المعنيين.
ثم تحدّث وزير النفط العراقي باسم الوفد فقال: “ناقشنا محاور عدة أهمها كيفية الاستفادة من تجربة لبنان في محاربة وباء “كورونا” وتحسين نوع الخدمات الصحية اللبنانية للعراقيين الذين يرتادون المستشفيات اللبنانية، وكيفية إعادة الشركات اللبنانية التي كانت تعمل سابقًا في مجال الزراعة والاستصلاح الزراعي والصناعات الزراعية إلى العراق”.
ولفت إلى أن “الاجتماع تطرق أيضًا إلى تبادل الخبرة في المجالات التعليمية وفرص التعليم والدراسة في الجامعات اللبنانية وخصوصًا الجامعة الأميركية، وإمكانية توسيع هذه الفرص.
أضاف: “أن السوق العراقية هي سوق واعدة وفيها العديد من فرص العمل التي كانت للشركات اللبنانية مشاركة بسيطة فيها”.
وختم: بحثنا أيضًا في مسألة تصدير بعض المنتجات النفطية الفائضة وخصوصًا النفط الأسود إلى سوق الطاقة في لبنان وآلية التصدير وكيفية تنظيم العلاقات طويلة الأمد (…) ناقشنا مدى امكانية أن يكون هناك اتفاق بين الحكومتين اللبنانية والعراقية لتصدير هذا المنتوج وذلك لتحقيق فائض أعلى للحكومتين، يمكن الحكومة اللبنانية من الحصول على أسعار جيدة بدون تدخل التجار وتمكن الحكومة العراقية من الحصول على سوق دائمة لاستهلاك منتجاتها.
وتحدث الوزير غجر قائلًا: “التقينا الوفد الوزاري العراقي. وتحدثنا مع وزير الطاقة في مواضيع عدة والأهم هو استيراد المشتقات النفطية لمصلحة كهرباء لبنان. كما تطرقنا إلى مواضيع أخرى أبرزها استيراد مواد نفطية ومحروقات للسوق اللبنانية بالدرجة الأولى”.
وأضاف: “السوق العراقية يمكن أن تأخذ مواد زراعية وصناعية بدل المال وبطريقة الاستيراد نفسها التي نتبعها مع “سوناطراك” عبر البواخر من المرفأ العراقي الى المرفأ اللبناني. وضعنا الإطار العام وهناك نية للتعاون مع العراق الذي يملك الكميات المطلوبة. سنرى الشروط والنوعية والسعر إذا كان يناسبنا وسيكون لدينا رؤية واضحة حول الموضوع في وقت قصير”.