أصدر مجلس الانماء والاعمار بيانا رد فيه على مؤتمر النائب جورج عدوان عن مشروع سد بسري، ولاسيما لجهة ذكره عدم وجود دراسات للمشروع خصوصا الدراسات المتعلقة بالتربة.
والواقع إن الدراسات العائدة لهذا المشروع غطت جوانبه كافة: الفنية (خاصة الجيولوجية والجيوتقنية)، البيئية، الاقتصادية والاجتماعية.
ورداً على ما ذكر النائب عدوان ان دراسة تقييم الاثر البيئي للمشروع انتهت صلاحيتها بعد سنتين من موافقة وزارة البيئة عليها وأن مجلس الانماء والإعمار لم يعد دراسة ثانية لتقييم الاثر البيئي، أوضح المجلس أن مرسوم اصول تقييم الاثر البيئي للمشاريع ينص على انه إذا انقضت سنتان ولم يبدأ بتنفيذ المشروع، يعاد عرض دراسة تقييم الاثر البيئي على وزارة البيئة التي تقرر إما الموافقة من جديد عليها في حال لم تستجد أية معطيات جديدة، أو تطلب تحديثها. وهذا ما حصل بالفعل. إذ ان وزارة البيئة عادت واكدت مؤخرا موافقتها على دراسة تقييم الاثر البيئي. مع الاشارة الى ان مجلس الانماء والإعمار أعد دراسة أخرى هي دراسة التعويض البيئي بالتنسيق مع ممول المشروع البنك الدولي.
كما رد على ذكر النائب عدوان ان الشركة الايطالية التي نفذت مشروع نفق جر مياه الاولي الى بيروت قد أفلست وكان من المفترض «السؤال عن سمعتها» قبل تلزيمها المشروع. وأشار مجلس الانماء والاعمار الى ان هذا التلزيم جاء نتيجة مسار جرى فيه الالتزام بجميع الاجراءات من تأهيل الشركات ودعوتها الى تقديم عروض وذلك وفقا للشروط المعتمدة من قبل البنك الدولي. وقد جرى التأكد من قدرات الشركة الفنية والمالية قبل التلزيم. وأكد ان فسخ العقد معها، جاء نتيجة إخلالها بشروط العقد، علما انها نفذت ما يقارب الـ 65% من اشغال المشروع، وبعدما انجزت حوالى 99% من حفر النفق.
ونفى ما ذكره عدوان عن ان النفق يمر تحت مطمر الناعمة وإن عصارة النفايات من المطمر ستختلط بالمياه الوافدة في النفق موضحاً ان مسار النفق يبعد عن موقع مطمر الناعمة بمسافة آمنة.