أمهل القطاع السياحي الحكومة والسلطات المعنية مدة شهر حتى 3 آب المقبل للإعلان عن تاريخ «اليوم الأسود» للسياحة في لبنان.
جاء ذلك في بيان التوصيات التي أذاعها اتحاد نقابات المؤسسات السياحية في المؤتمر الصحافي العام الذي عقده الاتحاد في فندق «فينيسيا» أمس تحت عنوان «هل يصح لبنان من دون سياحة؟» في حضور رئيس الاتحاد نقيب اصحاب الفنادق في لبنان بيار الاشقر، نائب رئيس الاتحاد رئيس نقابة اصحاب المطاعم والباتيسري طوني الرامي، امين عام الاتحاد رئيس نقابة المؤسسات البحرية السياحية جان بيروتي، رئيس نقابة شركات السفر والسيا حة في لبنان جان عبود، رئيس نقابة الشقق المفروشة في لبنان زياد اللبان، رئيس نقابة اصحاب شركات تأجير السيارات محمد دقدوق، رئيسة نقابة الأدلاء السياحيين اليسار بعلبكي، ورئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، وحشد كبير من اصحاب المؤسسات السياحية والعاملين فيها.
بداية النشيد الوطني، ثم ألقيت كلمات لشقير وبيروتي والراعي وعبود واللبان ودقدوق وبعلبكي تحدثوا فيها عن الواقع السياحي المزري طارحين مطالب لإنقاذه.
وتلا بيروتي البيان الختامي الذي طالب فيه المجتمعون بإقرار الخطة المحالة من قبل وزير السياحة على طاولة مجلس الوزراء فورا والتي تضم إقتراحات مشاريع التعاميم والمراسيم والإعفاءات الضريبية وتقسيط القروض، وبإقرار المراسيم التطبيقية لهذه الخطة وإحالة مشاريع القوانين المطلوبة لتطبيق مضمون الخطة على مجلس النواب، وإقرار «الدولار السياحي» إسوةً ببقية القطاعات وإلا لا إمكانية لإستمرار المؤسسات المتبقية منها في ظل الغلاء الفاحش للبضاعة والمواد الأولية في الأسواق، ومطالبة الكثير من التجار بالدفع بالدولار نقدًا وعلى سعر صرف السوق السوداء بالكامل، بينما لاتزال المؤسسات السياحية تبيع على سعر الصرف الأساسي 1500 ليرة.
كما طالبوا بإقرار سعر دولار سياحي لمكاتب السفر والسياحة وايجاد سياسة داعمة لتذاكر السفر لتنشيط السياحة الوافدة الى لبنان.
وأمهل القطاع السياحي الحكومة والسلطات المعنية مدة شهر بالتمام والكمال لتنفيذه هذه المطالب، مع إعلان رؤساء النقابات السياحية وضع إستقالاتهم في تصرف أعضاء النقابات من اليوم، لتحرير تحركاتهم التصعيدية في المرحلة المقبلة. وقال بيروتي: في 3 أب 2020، ومع إنقضاء الشهر وفي حال لم يتم تحقيق هذه المطالب، ولم تكون الخطة قد أقرت مع المراسيم التطبيقية بالإضافة الى مشاريع القوانين المطلوبة، وتأمين الدولار السياحي وغيره من المطالب، تتداعى النقابات السياحية وأهل القطاع منذ اليوم الى إجتماع إستثنائي ومؤتمر صحافي يعقد صباح 3 آب للإعلان عن تاريخ اليوم الأسود للسياحة في لبنان» وعن خطوات مثل: إقفال كل المؤسسات السياحية وعلى كامل الأراضي اللبنانية، والتوقف عن دفع أي من الرواتب والأجور بدءاً من الأول من أيلول المقبل، والإعلان الرسمي عن وقف كل المؤسسات السياحية سداد أي من إلتزاماتها وموجباتها لخزينة الدولة، والدعوة لتظاهرة ضخمة لكل العاملين في القطاع السياحي من عمال وموظفين وأصحاب عمل وعائلاتهم والنزول الى الشارع.
وقال بيروتي: «سنجعل من وزارتي السياحة والإقتصاد مسكناً لنا في إعتصام مفتوح حتى تحقيق المطالب وعودة الرشد الى الحكومة والقيمين على شؤون هذا الوطن والقطاع السياحي المعيل الأول للإقتصاد الوطني».