سُجلت لأول مرة حول العالم أكثر من 200 ألف إصابة بفيروس كورونا في يوم واحد، وسط تفش سريع للوباء بالأميركتين ومناطق في آسيا، وفي حين قالت منظمة الصحة العالمية إنها أوقفت تجاربها لعلاج لمرضى كورونا بعقار مضاد للملاريا وآخر مضاد للإيدز رجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تتوصل بلاده إلى لقاح ضد الفيروس قبل نهاية العام الحالي.
فقد أحصت منظمة الصحة العالمية السبت 212 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، وكانت قد حذرت في وقت سابق من أن تفشي الوباء على نطاق واسع لم ينته، بل دعت إلى توقع الأسوأ.
ووفقا لأحدث الإحصائيات التي ينشرها موقع «ورلد ميتر» المتخصص في رصد ضحايا كورونا حول العالم، فقد تجاوز عدد الإصابات على مستوى العالم 11 مليونا و410 آلاف، والوفيات 534 ألفا مقابل 6 ملايين و459 ألف حالة شفاء.
وفي حصيلة جديدة مرتفعة ولكنها أقل من الأيام الثلاثة الماضية أحصت الولايات المتحدة نحو 44 ألف إصابة بالإضافة إلى 252 وفاة، وهو ما يرفع إجمالي الإصابات إلى مليونين و823 ألفا، والوفيات إلى نحو 130 ألفا.
من جهة أخرى، سجلت البرازيل خلال الساعات الـ24 الأخيرة نحو 38 ألف إصابة جديدة وما يقارب 1100 وفاة إضافية بفيروس كورونا، وقد تجاوز العدد الإجمالي للإصابات في هذا البلد 1.5 مليون إصابة، بالإضافة إلى 64 ألف وفاة.
أما المكسيك -التي يبلغ عدد سكانها 127 مليونا والتي تشهد بدورها تفشيا سريعا للوباء- فقد باتت الخامسة عالميا من حيث عدد الوفيات التي تجاوزت 30 ألفا، وقد أحصت في الساعات الـ24 الماضية عددا قياسيا من الإصابات ناهز 7 آلاف إصابة ليتجاوز الإجمالي 252 ألفا.
وفي آسيا، سجلت حصيلة قياسية في كل من إندونيسيا والفلبين، في حين يتواصل تفشي الفيروس في الهند على نطاق واسع.
وفي الصين، سجلت 8 إصابات جديدة بالفيروس، وقالت السلطات إن الوضع في العاصمة بكين قابل للسيطرة، في حين تم اكتشاف أكثر من 100 إصابة لليوم الرابع في العاصمة اليابانية طوكيو.
أوروبيا، أعادت إسبانيا فرض العزل على أكثر من 200 ألف من سكانها في إقليم كتالونيا مع مراقبة عشرات من بؤر فيروس كورونا المستجد في مناطق أخرى، بموازاة فتح أكبر لحدودها أمام الزوار الأجانب.
في الأثناء، قالت منظمة الصحة العالمية إنها أوقفت تجاربها لعلاج مرضى كورونا بعقار الملاريا هيدروكسي كلوروكين وعقار الإيدز (لوبينافير/ريتونافير) بعد أن فشلا في الحد من الوفيات.
ويبحث جانب آخر من التجارب التي تقودها منظمة الصحة العالمية الأثر المحتمل لعقار رمديسيفير الذي تنتجه شركة غيلياد ساينسز في علاج مرضى كوفيد-19.