ضجّ العالم بأخبار مبشرة عن دواء الديكساميثازون -الرخيص والمستخدم من قبل- لعلاج مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد «سارس كوف 2»، فهل يكون الديكساميثازون قبلة الحياة للعالم الذي يصارع وباء كورونا؟
فقد أشادت منظمة الصحة العالمية بما وصفته بـ»الاختراق العلمي» الذي حققه باحثون من خلال نتائج تجارب على الديكساميثازون، وأنه يمكن أن يساعد في علاج المصابين بأعراض خطيرة من كوفيد-19، واصفة ذلك بأنها «أنباء عظيمة»، وأكدت عزمها تحديث إرشاداتها وفقا لذلك.
والديكساميثازون
(Dexamethasone) هو: كورتيكوستيرويد
(Corticosteroids)، يشبه الهرمون الطبيعي الذي تنتجه الغدد الكظرية في الجسم، وغالبا ما يتم استخدامه لاستبدال هذه المادة الكيميائية عندما لا ينتج الجسم ما يكفي منها، وذلك وفقا للمكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة.
ويعمل الديكساميثازون على تخفيف الالتهاب في الجسم، ويشمل هذا تخفيف التورم والحرارة والاحمرار والألم. ويستخدم في علاج أشكال معينة من التهاب المفاصل، واضطرابات الجلد والدم والكلى والعين والغدة الدرقية والأمعاء (مثل التهاب القولون) والحساسية الشديدة والربو. كما يستخدم في علاج أنواع معينة من السرطان.
وأظهرت النتائج التي أُعلنت أن دواء الديكساميثازون الذي يستخدم منذ الستينيات لتخفيف الالتهاب المصاحب لأمراض مثل التهاب المفاصل، خفض معدلات الوفاة بحوالي الثلث بين مرضى الحالات الحرجة المصابين بكوفيد-19 في المستشفيات.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس -في بيان في وقت متأخر الثلاثاء- «هذا أول علاج يظهر أنه يخفض معدل الوفيات في مرضى كوفيد-19 الذين يحتاجون إلى أكسجين أو لجهاز تنفس صناعي»، وأضاف «هذا خبر عظيم وأوجه التهنئة لحكومة المملكة المتحدة وجامعة أكسفورد والكثير من المستشفيات والمرضى في المملكة المتحدة الذين ساهموا في هذا الإنجاز العلمي المنقذ للحياة».