حذر تشو هيجيان الناطق باسم رئيس بلدية بكين من أن الوضع الوبائي في العاصمة الصينية «خطير جدا» في العاصمة بكين في وقت تخطى عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ حول العالم 8 ملايين شخص، أكثر من نصفهم في أوروبا والولايات المتحدة بينها 439 الف حالة وفاة.
واعلن تشو هيجيان عن 27 إصابة جديدة في الساعات 24 الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة منذ خمسة أيام إلى 106.
وبدأ انتشار هذه الحالات في سوق تشينفادي للمواد الغذائية بالجملة، أحد أكبر الأسواق في آسيا، حيث رصد الفيروس الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول بمدينة شنغهاي إن السلطات قررت وضع جميع القادمين إلى المدينة من مناطق تراوحت من متوسطة إلى شديدة الخطورة في ما يتعلق بمرض كوفيد-19 لمدة 14 يوما.
واعلن البروفيسور يان تشانزو من كلية الطب بجامعة ووهان الصينية في حديث لصحيفة «غلوبال تايمز» أن سلالة فيروس كورونا التي اكتشفت حديثا في سوق «شينفادي» بالعاصمة بكين أكثر عدوى من تلك التي انتشرت من مدينة ووهان.
واصفا رصد الحالات الجديدة في بكين بـ «النتيجة المفاجأة»، خصوصا في ظل تعزيز السلطات الصينية قدرات الكشف عن الفيروس وتوسيع نطاق الاختبارات وقدوم موسم الصيف.
وأوضح يان تشانزو أن عددا كبيرا من المصابين بكورونا في ووهان لم تكن لهم صلة بسوق الحيوانات والمأكولات البحرية بالمدينة، خلافا للمشهد الوبائي الراهن في بكين حيث ترتبط جميع الإصابات الجديدة في العاصمة بسوق «شينفادي» لبيع المنتجات الغذائية بالجملة.
من جهة ثانية، أفادت دراسة بريطانية نشرت امس أن نحو 350 مليون شخص في جميع أنحاء العالم معرضون بشدة لخطر الإصابة بوباء كوفيد-19، وسيتطلب الأمر إدخالهم المستشفى في حال إصابتهم.
وبات من المعروف أن فيروس كورونا المستجد يؤثر على الناس بشكل متفاوت جدا بناء على عوامل عدة تتعلق بالحالة الصحية والعمر والجنس وغيرها.
وبالتالي، فإن الوباء لا يصيب الغالبية العظمى من الشباب الأصحاء بأعراض جسيمة، فيما على العكس، يكون وقعه قويا في الغالب على كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري.