تمنى الرئيس أمين الجميل لو أن العبر تستخلص من تجربته في قصر بعبدا بين الأعوام 1982 و1988 ، عل ذلك ينتشلنا من المأزق الراهن.
لمناسبة إصدار الرئيس الجميل كتابه “الرئاسة المقاومة”، وهو مذكراته خلال ولايته الرئاسية، أقيمت في بيت المستقبل” في بكفيا ندوة شارك فيها عدد ممن عاصروا الرئيس الجميل وواكبوا عهده، على رأسهم النائب مروان حمادة والوزير السابق ايلي سالم، والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى. وحضر الندوة التي أدارها الزميل جورج غانم (مستعيدا الوضعين السياسي والتاريخي اللذين قادا الجميل إلى الرئاسة عقب اغتيال الرئيس بشير الجميل) حشد من الفاعليات السياسية والاعلامية، بينهم السيدة جويس أمين الجميل، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وعقيلته كارين، والسيدة باتريسيا بيار الجميل، والنائب الكتائبي الياس حنكش، إضافة إلى النائب السابق فارس سعيد والوزير السابق جوزف الهاشم، وحشد من الصحافيين والاعلاميين المخضرمين.
وفي كلمته المقتضبة، أكد الجميل أن “مرحلة الرئاسة كانت صعبة جداً، من الحروب والإجتياحات والصراعات الداخلية والخارجية وكذلك الأوضاع الاقتصادية بسبب الاوضاع الامنية، وقد أطلقت على هذه المرحلة عنوان مغامرة الإنقاذ”.
وتابع “اختصر أهدافي خلال ولايتي الرئاسية بثلاثة: الحفاظ على السيادة، تعزيز الوحدة الوطنية، والأمن الاجتماعي والاقتصادي”، مشيرا إلى أن “ “ثلاث لاءات تلخّص مواقفي من موضوع السيادة والحملة الشرسة للحفاظ على السيادة، قلت كلا لـ (الرئيس السوي الراحل) حافظ الأسد عام 1983 عندما أسقطت الاتفاق الثلاثي واعتبرت انه يتناقض مع مستلزمات السيادة الوطنية، ثم قلنا كلا للتوطين الفلسطيني السياسي والعسكري والشعبي، وتقدّمت بطلب الى مجلس النواب لالغاء اتفاق القاهرة وفي ايار 1987 اي سنة قبل نهاية ولايتي صوّت مجلس النواب على إلغاء اتفاق القاهرة، وأخيراً قلنا كلا لاتفاق 17 ايار وقد اسقطت هذا الاتفاق يوم 17 ايار تحديدا من خلال الرسائل التي وجهتها إلى المعنيين والتي تؤكد ان لبنان لن يلتزم او يطبق واننا نعتبره لاغياً بسبب التعنت والموقف الاسرائيلي”.