لفت رئيس الاتحاد العمالي العام بالإنابة حسن فقيه إلى أن «كورونا اجتاح ومعه الأزمة الاقتصادية، أكثر من مئتي ألف عاملة منزلية آسيوية وإفريقية ومعهم عدد من العمال الأجانب من البلدان نفسها تقريباً في قطاع النظافة والبناء والمطاعم … إلخ، ونتجت عن ذلك آثار مضاعفة انعكست على أوضاعهم جميعاً بؤساً على بؤس».
ورأى في تصريح أمس أن «البلدان المصدّرة للعمالة، لا سيما أثيوبيا كنموذج، لا تستطيع التخلي عن بناتها وأبنائها الذين ترسلهم بعمر الأطفال الى بلاد الله الواسعة ليكونوا مصدراً للعملات الصعبة وتتخلى عنهم في مثل هذه الأوقات الحرجة. فلا تؤمَّن طائرات لإجلائهم وتفرض عليهم 770 دولاراً كلفة إقامة في الحجر في الفنادق و680 دولاراً ثمن تذكرة السفر!!! فمن أين يأتي هؤلاء بالدولارات التي كانوا يحوّلونها إلى بلادهم شهرياً دعماً لعائلاتهم. وسفارات البلدان التي ينتمون إليها لم تلتفت إلى أن شروط وظروف العمل اللائق لا تتوفر لهذه الفئات ولا عقود عمل فردية أو جماعية أو بين الدول المعنية تحميهم».
وختم فقيه «الاتحاد العمالي العام إذ يعتبر نفسه معنياً بهذه القضية مثلما هو معني بالعمال والعاملات اللبنانيين، يؤكد استعداده للمشاركة في البحث للتوصل إلى حلول عادلة وقابلة للتنفيذ، فإنه يدعو جميع المعنيين بهذا الموضوع الخطير، إلى الإسراع في المعالجة لأن الوقت لا يرحم، والمعاناة تؤدي إلى الكثير من المآسي».