ترأس رئيس مجلس الوزراء حسان دياب اجتماعًا للقطاع السياحي، بمشاركة وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس مجلس إدارة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، مستشار رئيس الحكومة جورج شلهوب، ورؤساء النقابات السياحية.
وقال دياب: «إن ما يهمّنا اليوم هو إعادة وضع لبنان على الخريطة السياحية في ظل التوازن بين الحماية الصحية والسياحة بهدف إنعاش الاقتصاد».
من جهته قال وزير السياحة: إن قطاع السياحة في حالة ضعيفة جداً. فالمشكلة الأساسية تكمن في السنوات الصعبة السابقة والتي أضيف عليها وباء «كورونا» وإجراءات التعبئة العامة التي فرضت إغلاق مؤسسات عدّة.
ثم عرض رئيس اتحاد النقابات السياحية نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر «الواقع الصعب الذي تمرّ به كل القطاعات المتعلّقة بالسياحة»، وطلب من حاكم مصرف لبنان التدخّل مع المصارف لإنقاذها».
وفي هذا الإطار، تحدّث الحاكم سلامة، فقال «يجري درس كيفية الاستفادة من التعاميم التي أصدرها مصرف لبنان لناحية الفوائد واستفادة المؤسسات السياحية منها، لاسيّما الفنادق». وأضاف أن «مصرف لبنان مدّد كل الاستحقاقات 6 أشهر إضافية. كما يجري العمل على القروض المدعومة من دون حصول أي مضاربة».
أما نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي فأطلق صرخة ألم سياحية، إذ أن 80 في المئة من المطاعم لم تتمكّن من فتح أبوابها ومن بينها كبريات المطاعم والمؤسسات.
بدوره، أشار نقيب أصحاب المؤسسات السياحية في الجنوب علي طباجة أن 95 في المئة من المؤسسات في الجنوب لم تتمكّن من فتح أبوابها، بسبب عدم تمكّنها من دفع الإيجارات أو حتى شراء البضائع.
من جهته، شجّع المديرالعام لشركة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت على تقديم عروضات بأسعار جيدة بالتعاون مع قطاع الفنادق. وطرح فكرة تشجيع السياحة الداخلية نظراً إلى الظروف الراهنة.
وفي مداخلة لنقيب أصحاب وكالات تأجير السيارات السياحية الخصوصية محمد دقدوق، كشف أن 25 في المئة من شركات تأجير السيارات أغلقت أبوابها وأصبحت 700 عائلة عاطلة عن العمل.
وتحدث رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد عن الصعوبات التي يواجهها كل لبناني يعمل في المؤسسات التي تعاني تدهوراً كبيراً.
أما نقيب المؤسسات السياحية والبحرية جان بيروتي فلفت إلى أن «السياحة الداخلية غير ممكنة بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار».
وأشار نقيب أصحاب وكالات السياحة والسفر جان عبود إلى أن «عدم إمكانية تحويل الأموال إلى الخارج سيؤدي إلى انسحاب الشركات من لبنان».
ثم أكّد نقيب أصحاب المطاعم في الضاحية وجبل لبنان ابراهيم الزيدي أن «المشكلة الأساسية تكمن في سعر صرف الدولار».