انخفض العدد اليومي للرحلات الجوية بنحو 80 في المئة منذ بداية 2020 لا سيما في الأشهر الأخيرة بعد تفشي وباء كورونا. وأوقفت بعض شركات الطيران أسطولها الجوي بالكامل، فيما ركزت أغلب الشركات أنشطتها على رحلات الشحن الجوي، في محاولة لإمداد السلع الرئيسية، وتحقيق بعض الدخل.
ولكن الآن تسعى شركات الطيران لتسيير رحلاتها قريبا.
وفقا للبيانات المتوفرة، يسعى المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض إلى تتبع المسافرين في صفي المقاعد التي تسبق والتي تلي من ثبت إصابته بأمراض تنفسية معدية خطيرة.
وسعت دراسة أجرتها جامعة إيمري الأمريكية عام 2018 إلى إعداد نموذج لتحرك أفراد الطاقم والمسافرين داخل الطائرة، وكيف قد يؤثر ذلك على انتقال الأمراض المعدية.
وخلص الباحثون إلى أنه “من غير المرجح أن تتسلل فيروسات الأمراض التنفسية التي تنتقل عبر الرذاذ، إلى أشخاص في محيط أكبر من متر واحد من مسافر مصاب بالفيروس. ولذلك، فإن الإصابة مقصورة على صف واحد أمام أو صف واحد خلف الشخص المعدي”.
وتشير الدراسة التي تحاكي أجواء الطائرة أيضا إلى أنه نظرا لتحرك طاقم الطائرة واحتكاكهم المباشر بالعديد من الركاب، فإنهم قد يتسببون في العديد من حالات العدوى الجديدة. وخلص الباحثون إلى أنه “من الضروري ألا يسافر العاملون في الضيافة على الطائرات وهم مرضى”.
وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن البقاء في حيز مغلق لمدة طويلة سيؤدي حتما إلى نشر العدوى، فإن رئيس شركة إيرباص يؤكد أن الحال ليس كذلك.
ويقول جون برايس دومونت إن الطائرات الحديثة مصممة بحيث يكون الهواء نقيا للغاية: “بصورة حسابية، يجدد الهواء بصورة كاملة كل دقيقتين أو ثلاث.