سجلت امس وزارة الصحة العامة 62 حالة كورونا جديدة، رفعت العدد التراكمي الى 1086 اصابة
من جهة ثانيةأعلن وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن خطة التدخل التي وضعتها وزارة الصحة العامة في هذه المرحلة لمنع الوقوع في المحظور في مواجهة وباء COVID-19 وذلك من خلال تنسيق جهود وزارة الصحة العامة مع مختلف الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية بما فيها الجامعات في لبنان بدءًا من الجامعة اللبنانية.
وعرض ممثل وزارة الصحة لتطورات انتشار الفيروس وارتفاع اعداد الاصابات اليومية بين اللبنانيين والمقيمين على الاراضي اللبنانية، خصوصا العمال الأجانب، والنسب المرتفعة بين القادمين من الخارج، وحال التراخي التي شهدناها في الأيام الاخيرة من قبل المواطنين، وعدم التزام الاجراءات الوقائية.
كما استمعت اللجنة الى المدير العام لكازينو لبنان رولان خوري الذي عرض الاجراءات الوقائية المشددة التي يطبقها الكازينو مطالبا باعادة العمل في بعض أقسامه.
واكدت اللجنة التوصيات كافة التي صدرت عنها، مشددة على وجوب التزام المواطنين والمقيمين بكل التدابير والاجراءات الوقائية حفاظا على سلامتهم، سيما وأن المؤشرات الاخيرة تدل على مخاطر امكانية انتشار الفيروس بشكل أسرع وخطير جدا، اذا لم يتم التشدد في الالتزام واتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة.
كورونا يغيّر عادات الناس في لبنان..
يأتي عيد الفطر هذا العام في وقت صعب، والجميع ينتظرون بصيص فرح بعدما حجر فيروس كورونا المستجد الناس في منازلهم، ومنعهم من قضاء شهر رمضان بشكل عائلي أو مع الأقارب والأصدقاء.
وفي لبنان الذي كان يعاني من انهيار اقتصادي قبل انتشار الفيروس، ولا يزال في سلم النزول بشكل كارثي حيث فقد الكثيرون وظائفهم، وباتت أبسط مقومات الحياة بمثابة حلم؛ غيّر الناس عاداتهم الاحتفالية والاجتماعية والغذائية مع ارتفاع الأسعار أكثر من 100% لمعظم البضائع حتى الأساسية منها.
مظاهر شهر رمضان بالكاد ظهر بعضها في لبنان، فلا زينة في الجوامع ولا إضاءة خاصة بالشوارع، ومثله عيد الفطر الذي يأتي مع استمرار الحجر المنزلي وتقنين حركة تنقل السيارات بين الأرقام الفردية والزوجية، فضلا عن حظر التجول مساء.
اختصار المعايدات والتزام البيوت
اللقاءات في العيد ستكون محدودة جدا، حتى أن بعض العائلات قررت مسبقا التزام البيوت وعدم التجمع على مائدة العيد.
وحذر المتخصص في الأمراض الجرثومية البروفسور جاك مخباط من التجمعات في العيد، معتبرا أن انتشار الفيروس يحتّم ممارسة اجتماعية وسلوكيات مختلفة، ودعا إلى أن تقتصر المعايدات على الهاتف والواتساب، وتجنب اللقاءات والاحتكاك بين الناس.
العيدية حبوب وأدوات تنظيف
يقول ناجي الحاج ممازحا أولاده الستة إنهم يستطيعون اختيار العيدية هذا العام من المواد الغذائية التي خزّنها قبل ارتفاع أسعارها بشكل جنوني.
«طار العيد والعيدية»، هكذا اختصرت نجوى نور الدين الوضع وهي التي كانت تعطي أولادها وشقيقاتها الصغار حوالى 50 دولارا عيدية، وكانت تساوي حينها 75 ألف ليرة لبنانية، وأصبحت تساوي الآن 200 ألف ليرة؛ ولكن منذ أشهر تم تخفيض راتبها بنسبة 50% ثم حوّل إلى الليرة اللبنانية.
وكانت نجوى تتقاضى العام الماضي 1500 دولار، أي 2.25 مليون ليرة لبنانية، وصار راتبها اليوم 1.1 مليون ليرة، أي ما يعادل 280 دولارا.
وعن ثياب العيد، ترى نجوى أن الثياب الموجودة «تقوم بالواجب»، أي أنها كافية، وتضيف أن عليها التفكير بالأيام القادمة وليس الاستعراض.