حذرت منظمة الصحة العالمية من أن جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» لم تبلغ بعد أسوأ مراحلها، ورجحت أن العدوى ستستمر في «نشر الفوضى» بين الناس. وردت المتحدثة باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة، مارغريت هاريس، في تصريحات متلفزة من جنيف الخميس، سلبيا على سؤال عما إذا كان العالم قد تجاوز الأسوأ في جائحة كورونا، قائلة إن الفيروس «تعلم على العيش بيننا ونشر الفوضى».
وأشارت المتحدثة إلى أن تطوير لقاح ضد الفيروس لن يؤدي بالضبط إلى دحر هذه الجائحة، متسائلة: «قد نطور لقاحا جيدا، لكن هل سيحصل عليه الجميع؟ هل سيتم توزيعه على جميع المحتاجين في كل دولة؟».
وحذرت هاريس من أن البشرية ستحتاج إلى سنوات بغية الوصول إلى المناعة ضد كورونا، إن لم يتم التوصل إلى لقاح ضد الفيروس هذا.
وفي المقابل أعلنت حكومة سلوفينيا انتهاء وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) رسميا في البلاد،وأصبحت سلوفينيا أول دولة أوروبية تعلن خلوها من الفيروس، بعدما أكدت السلطات أقل من سبع إصابات جديدة يوميا بالفيروس على مدى الأسبوعين الماضيين.
يأتي ذلك بينما أعلنت مدينة ووهان الصينية أنها أجرت اختبارات لأكثر من ثلاثة ملايين من مواطنيها البالغ عددهم 11 مليونا للكشف عن فيروس كورونا المستجد، مع سعيها لفحص جميع السكان بعدما أثارت سلسلة من الحالات الجديدة مخاوف من موجة ثانية من العدوى.
وفي الوقت الذي يبدو فيه الوضع مستقرا وتحت السيطرة في الصين، يدق ناقوس الخطر من جديد في الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد قال المدير السابق لهيئة أبحاث وتطوير الطب الحيوي ريك برايت خلال تقديم شهادته في مجلس النواب،إن «البلاد لم تكن مستعدة بالشكل المطلوب للتصدي للجائحة وأن أشخاصا في الإدارة الأميركية تجاهلوا تحذيرات العلماء في بداية الأزمة.
وشدد على أن فصل الشتاء المقبل في الولايات المتحدة قد يكون الأسوأ في التاريخ الحديث، إذا لم تتصد السلطات لفيروس كورونا بالشكل المطلوب.
وفي سياق متعلق بآخر الأرقام،تفيد الإحصاءات بأن الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا تجاوزت 4 ملايين بأكثر من 546 ألفا حول العالم، في حين بلغ عدد الوفيات 303 آلاف، وارتفع عدد المتعافين إلى 1.7 مليون.
وفي الساعات الماضية من سجّلت روسيا 10598 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، ليصل العدد الإجمالي للحالات على مستوى البلاد إلى 262843.