شهد عدد من المناطق اللبنانية احتجاجات على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ولاسيما في ظل موجة الحر الشديد التي تضرب لبنان.
واقتحمت مجموعة من المحتجين صباح أمس مبنى وزارة الطاقة والمياه في كورنيش النهر وأطلقت هتافات ضد الفساد والهدر داخل باحة الوزارة وافترشت الأرض في المبنى، قبل ان تتمكن قوّة من مكافحة الشغب من إبعاد المعتصمين بالقوّة الى خارج البوّابة الرئيسية للوزارة وسط هرج ومرج وتدافع بين الطرفين.
ويأتي هذا التحرّك بعد أقل من 24 ساعة على اعتصام نفّذه متظاهرون امام مؤسسة كهرباء لبنان إحتجاجاً على التقنين القاسي وإستمرار الهدر والفساد وسوء الادارة في قطاع الطاقة.
وفي الشمال قطع محتجون اوتوستراد طرابلس – عكار في محلة باب التبانة بالاطارات المشتعلة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.
واعلن المحتجون رفضهم للتقنين القاسي الذي يطبق في طرابلس، واطلقوا الهتافات المنددة بالمسؤولين، مطالبين «القضاء بمحاكمة وتوقيف كل من له علاقة بالفساد في قطاع الكهرباء»، وأكدوا أنهم «سيستمرون بالتصعيد حتى إعادة التيار الكهربائي إلى المنطقة». وقد حضرت عناصر الجيش إلى المكان.
ونظم محتجون ليل الاربعاء – الخميس اعتصاما أمام خيمة حراك النبطية قرب السرايا الحكومية احتجاجا على التقنين القاسي للتيار الكهربائي الذي ترزح تحته النبطية ومنطقتها بحيث وصلت ساعات الانقطاع إلى 10 ساعات مقابل ساعتي تغذية، بالاضافة الى ازمة انقطاع المياه عن المنطقة في ظل اجواء صيام وطقس حار جدا وحاجة المواطنين للكهرباء والماء ولو بالحد الادنى.
وانطلق المحتجون الى التجمع عند دوار كفررمان وسط بث الاناشيد الحماسية من مكبرات للصوت، واطلاق الشعارات المنددة بالازمة المعيشية التي يعانيها الجميع بالاضافة الى ازمتي الكهرباء والماء.
وعمد المحتجون الى احراق النفايات وسط الطريق العام الذي يربط النبطية بخط حبوش – الزهراني من جهة وبين النبطية ومرجعيون من جهة أخرى، وتم منع مرور السيارات، الامر الذي دفع بتدخل عناصر أمنية لمنع ذلك مما تسبب بإشكال بينهم وبين المحتجين الذين تمكنوا من إقفال الدوار، حتى ساعات الفجر قبل ان تفتحه قوة من الجيش.
وفي الضاحية الجنوبية لبيروت نظمت احتجاجات مماثلة في تحويطة الغدير وحي السلم حيث تم اشعال النار بالاطارات المطاطية.