رفع أصحاب المولّدات الخاصة أصواتهم متخوّفين من إغلاق مصالحهم قسراً، بعدما ضاقت بهم سبل الاستمرار، كغيرهم من القطاعات، نتيجة أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار الذي زاد كلفة التشغيل والصيانة والتصليح بمستويات تفوق قدرتهم، معطوفةً على نقص في مادّة المازوت من الأسواق، والاضطرار إلى اللجوء إلى السوق السوداء للحصول عليها، إن وجدت، بأسعار خيالية وبكميات غير كافية.
من هنا، يطالب أصحاب المولّدات بإعادة النظر في التسعيرة المحددة شهرياً من قبل وزارة الطاقة على أساس سعر صرف 1500 ليرة للدولار، مؤكدين أن عدم حصول ذلك خلال الشهر الجاري، يعني أنهم سيجدون أنفسهم مرغمين على إطفاء مولّداتهم والتوقف عن العمل.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس تجمع مالكي المولدات الكهربائية الخاصة في لبنان عبدو سعادة لـ”المركزية” “أننا لم نتواصل بعد مع المعنيين لأن التسعيرة صدرت (أول) أمس، لكنّها مجحفة وأظهرت أننا لم نحقق أي تقدّم، وبتنا نسعى إلى تعويض الخسارة والبحث عن سبل سدّ العجز والخسائر قبل التفكير في الأرباح. تحديد تسعيرة التعرفة لشهر أيار بـ330 ل.ل. عن كل كيلواط ساعة لا يعوّض الخسارة لأن سعر صفيحة المازوت المستهلك 13500 ل.ل.”.
وعن إمكانية التصعيد خلال الأيام المقبلة، شدّد سعادة على أن “موقفنا واضح في ما خصّ التوقف عن العمل، ففي حال إطفاء مولّد ما ستكون هذه الخطوة خارجة عن إرادة صاحبه والدولة مسؤولة عنها. وبعض المولّدات أطفئت بسبب عدم توفّر المازوت لذلك احتمال إطفاء المزيد وارد”، وقال: “ننتظر حلول الأسبوع المقبل، وإذا لم تتظهّر بوادر حلّ سنتجّه إلى مصارحة الرأي العام والمسؤولين بالاتجاه الذي سنصل إليه”، وحذرته من أنه “سيكون الأسبوع المقبل حاسما إن شاء الله”.