بالتجارب المستمرة توصل الباحثون في أوستراليا، لمعرفة فعالية دواء للعدوى الطفيلية، على فيروس كورونا التاجي، كدليل واعد لوقف انتشار فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم. الدواء يحمل مادة فعالة باسم «الإيفرمكتين»، وهو دواء شائع استخدامه في الولايات المتحدة لعلاج العدوى الطفيلية، ولكن الباحثين في أوستراليا قرروا تجربته على فيروس كورونا التاجي، ليتفاجأوا بنتائج مذهلة حيث أظهرت الاختبارات أن العقار خفض مستوى نشاط الفيروس بنسبة 99.8% خلال 48 ساعة، واستطاع الدواء القضاء على الفيروس بالكامل بعد ثلاثة أيام.
جاءت هذه التجربة نظرا لأنه استطاع إثبات نجاحه في شل فيروس سارس من عائلة كورونا من قبل، ومنعه من التكاثر والانتشار، ويعتقد العلماء في مستشفى ملبورن الملكي أن «الإيفرمكتين» قد يقلل بدوره من شدة الفيروس التاجي الجديد الذي يهدد حياة الملايين حول العالم. يحث الخبراء الأوستراليون على ضرورة تجربة دواء إيفرمكتين على مرضى الفيروسات التاجية، في الوقت الذي يسابق العلماء الزمن لإيجاد علاج معتمد، ولكن دواء الإيفرمكتين ليس مكتشف حديثا، فقد تم إنتاجه في العام 1975 وسرعان ما أصبح دواءا أساسيا لعلاج عدد من الإصابات الطفيلية مثل قمل الرأس والجرب. يتم تناول الستروميكتول إما قرص عن طريق الفم، أو كريم جلد يحمل اسم سولانترا، وهو دواء مدرج في قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية، وهو واحد من أكثر الادوية أمانا وفعالية في النظام الصحي، وفي السنوات الأخيرة، أظهر الباحثون أن للإيفرمكتين نشاط مضاد ضد مجموعة واسعة من الفيروسات. الرابط الأساسي للتجربة كما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، هو استخدامه مسبقا على فيروس السارس الذي يعد مرتبطا بشكل وثيق مع نفس الحمض النووي لفيروس كورونا المستجد، وخلال التجربة تم حقن عقار الإيفرمكتين للفيروس وفي خلال 24 ساعة كان هناك انخفاضا بنسبة 93% في الحمض النووي لخلايا الفيروس، مقارنة بالخلايا التي لم يتم علاجها بالإيفرمكتين.
وكتب الدكتور ليون كالي وزملاؤه في ورقتهم أن النتائج أظهرت فقدان جميع المواد الفيروسية بشكل أساسي خلال 48 ساعة فقط، وأضاف أن الإيفرمكتين أظهر تأثير مضاد للفيروسات من أول جرعة، وأثبت قدرته في التحكم على التكاثر الفيروسي في وقت قصير جدا.
ماهية «ايفرمكتين»؟
«ايفرمكتين»، دواء يستعمل في الطب البيطري لقتل الحشرات الداخلية والخارجية – الجرب – بجرعة سم للحيوان بوزن 50 كلغ. هذا الدواء اكتشف عام 1975 بأميركا واستعمل أيضاً في أميركا ضد القمل للمصابين من البشر. المهم ان ثمن هذا الدواء زهيد جداً – كل 100 سم يساوي بين 8 و10 دولارات فقط. تبين للعالم الاوسترالي (ANDREW – e-STEER) ان تجربة VITRO وهي تجرى بوضع الفايروس على لوح من الزجاج ثم يلقح بـ«ايفرمكتين» كانت نتيجة «جيدة جداً» فخلال 24 ساعة قتلت 98.8 من الفايروس والقضاء عليه نهائياً خلال لـ72 ساعة يبقى ان تستمر التجارب «IN VIVO» أي التجارب على الاجسام الحية كالحيوانات.. ومن ثم على الانسان لتحديد الجرعة اللازمة.