نداء وجهته الهيئات الاقتصادية الى عقول اللبنانيين وقلوبهم تحضهم فيه على الوحدة ونبذ التفرقة والخلافات والخصومة.
هذا النداء جاء خلال اجتماع عقدته الهيئات برئاسة الوزير السابق محمد شقير في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، بمشاركة جميع ألاعضاء، وناقشت فيه التطورات الاقتصادية والمالية والنقدية واستكملت مناقشة الورقة التي تعدها والتي تتضمن ملاحظات واقتراحات الهيئات على برنامج الحكومة للانقاذ المالي.
وجاء في النداء «إن الهيئات الاقتصادية اللبنانية، تدعو وبصوت مخلص وصادق، كل القوى السياسية الى نبذ التفرقة ورمي الخلافات جانبا»، وتطالب «بشكل خاص السلطة السياسية المسؤولة عن إدارة شؤون البلاد بصب كامل جهودها لجمع اللبنانيين والاستفادة من طاقاتهم وإمكاناتهم والتركيز على الخطوات الانقاذية».
وتابع: «إعملوا على شبك الأيادي بين مختلف مكونات البلد، وإشراك الجميع: قوى سياسية، مصرف لبنان، مصارف، قطاع، خاص، مهن حرة، مجتمع مدني، في هذه الورشة الوطنية للعمل سويامن أجل إنقاذ لبنان. إعملوا على إنقاذ آلاف المؤسسات التي هي ثَمرة جهد وتعب وعرق اللبنانيين وجنى عمرهم على مدى سنوات طويلة. إعملوا على إنقاذ مئات آلاف الموظفين والعمال الذين باتوا في غالبيتهم من دون عمل.
إعملوا على حماية معيشية اللبنانيين، والحفاظ على كرامتهم ومستقبلهم ومستقبل أولادهم. إعملوا على انتشال سمعة لبنان من الحضيض وإعادتها الى سابق عهدها.
وناشدت الهيئات الاقتصادية رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، الدفع باتجاه البدء فورا بالاجراءات الكفيلة بولوج عملية الانقاذ الفعلية، لا سيما البنود الاصلاحية الكثيرة التي تم اقرارها من قبل الحكومتين الحالية والسابقة والتي تشكل مطلبا للمجتمعين المحلي والدولي، لأن التأخير وإضاعة الوقت سيراكم الخسائر وسيقلص من إمكانية الانقاذ.
وحذرت من استهداف القطاعات الاقتصادية على اختلافها، لأنها ليست المشكلة إنما تشكل أساس الحل للعودة الى طريق التعافي والنهوض والنمو وخلق فرص العمل.