زادت إحصاءات الوفيات العالمية جراء فيروس كورونا المستجد إلى 190 ألفا، سجلت 50 ألفا منها في الولايات المتحدة، بينما انهالت الانتقادات على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاقتراحه فكرة علاجية خارج المألوف.
وبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في أنحاء العالم منذ ظهوره في الصين أواخر العام الماضي أكثر من 2.7 مليون حالة، تعافى منها ما لا يقل عن 743 ألف حالة، وفقا للإحصاءات المجمعة التي تنشرها جامعة جونز هوبكنز الأميركية. وتم إحصاء 116 ألفا و221 وفاة في أوروبا من أصل مليون و296 ألفا و248 إصابة، ما يجعل من أوروبا القارة الأكثر تضررا جراء وباء كوفيد-19. والولايات المتحدة هي الدولة التي تسجل أكبر عدد من الوفيات (49963) تليها إيطاليا (25549) وإسبانيا (22157) وفرنسا (21856) والمملكة المتحدة (18738).
فكرة ترامب
في غضون ذلك، جر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نفسه انتقادات شديدة من المجتمع الطبي بعدما اقترح خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض الخميس حقن مواد مطهرة داخل أجسام المرضى.
وجاء تصريح ترامب أثناء عرض مسؤول أميركي نتائج دراسة توضح إستراتيجيات محتملة لمكافحة الوباء، وتضمنت نتائج عن تأثير أشعة الشمس في قتل الفيروس، وكذلك بعض المواد المطهرة مثل مواد التبييض وكحول الأيزوبروبيل. وفي تعقيبه على نتائج الدراسة، قال ترامب وهو يلتفت إلى منسقة جهود إدارة أزمة كورونا بالبيت الأبيض الدكتورة ديبوراه بيركس، «لنفترض تعريض الجسم بقوة للأشعة فوق البنفسجية أو مجرد ضوء شديد.. وأعتقد أنك ذكرت أن هذا لم يستكشف لكنهم سيختبرونه».
وتابع قائلا «أرى كيف أن المطهر يمكنه القضاء على الفيروس في دقيقة.. دقيقة واحدة.. فهل ثمة طريقة لفعل شيء كهذا، بالحقن داخليا، أو ما يشبه التنظيف؟ من المثير للاهتمام تجربة ذلك». وضمن التعليقات على فكرة ترامب، قال الدكتور جون بالميس طبيب أمراض الرئة في مستشفى زوكربيرغ سان فرانسيسكو العام وأستاذ الطب بجامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو في تصريح لشبكة بلومبيرغ، إن «مجرى الهواء والرئتين لم يخلقا ليتعرضا ولو لذرة من المطهر». وأضاف «ولا حتى تركيز منخفض من المبيض أو كحول الأيزوبروبيل يعد آمنا.. هذه فكرة سخيفة تماما».
إنقاذ الشركات الأميركية الصغيرة
من ناحية أخرى، أقر مجلس النواب الأميركي بأغلبية كبيرة مشروع قانون يخصص 484 مليار دولار لتمويل المستشفيات والشركات الصغيرة المتضررة من أزمة وباء كورونا، مما يرفع الإنفاق الكلي لمواجهة الأزمة إلى مبلغ غير مسبوق يقارب 3 تريليونات دولار.
وأحال المجلس مشروع القانون -وهو الأحدث ضمن أربعة قوانين إنقاذ- إلى الرئيس ترامب لتوقيعه.
انتقادات أميركية للصين
في غضون ذلك، جددت الولايات المتحدة انتقاداتها للصين بشأن مدى مسؤوليتها عن انتشار فيروس كورونا في العالم.
وأعرب وزير الخارجية مايك بومبيو عن غضب الأميركيين والرئيس ترامب من بكين ومن تسببها في كثير من الأسى والوفيات، حسب تعبيره.
وقال بومبيو في حديث إلى قناة «فوكس نيوز» الأميركية إن «إخفاء الصين للمعلومات عن الفيروس شكّل تحديا كبيرا للاقتصاد الأميركي».
وأكد أنه يؤمن بأن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم سيدفع ثمن عدم كشفه أسرار جائحة كورونا. وقال إن الولايات المتحدة ستلجأ إلى فرض عقوبات على الصين، دون أن يخوض في تفاصيل ذلك.
من جانبها، أعربت الصين عن دعمها لمنظمة الصحة العالمية، وذلك ردًّا على الانتقادات التي وجهتها الإدارة الأميركية للمنظمة في الآونة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية إنه لا يوجد أساس واقعي لما وصفها بمحاولة الولايات المتحدة تشويه سمعة منظمة الصحة العالمية.