قالت مجلة لنوفيل أوبسرفاتور الفرنسية إن فرانسوا هيسبورغ، اختصاصي الجغرافيا السياسية ومستشار مؤسسة البحوث الإستراتيجية يرى أن هناك سيناريوهين للأشهر والسنوات القادمة، حسب تطور جائحة كورونا (كوفيد-19) وقدرتنا على السيطرة عليها، وهما على كل حال ليسا بالجيدين بحسب المجلة الفرنسية.
وفي مقال بقلم الكاتب فنسنت جوفير، تستعرض المجلة السيناريوهين على الشكل التالي:
السيناريو الأكثر ملائمة
ويقوم هذا السناريو على أن العالم لديه جميع الاختبارات الممكنة ويمكنه تطوير إجراءات حجر منطقية وسيتوفر لديه لقاح فعال في غضون عام، على سبيل المثال، فما الذي سيحدث في هذه الأثناء؟
أول ما يجب فعله في هذه الحالة هو الحفاظ على الوضع حتى نيسان 2021، وفي تلك الأثناء يرفع الحجر تدريجيا في كل مكان من أوروبا، ولكن بمعدلات وأوقات مختلفة.
وإذا لم ينسق الأوروبيون بشكل جيد وعلى الفور، فهناك احتمال قوي بحدوث توتر شديد بين الدول الأوروبية نفسها.
ومن الواضح -يقول الكاتب- أن البلدان المصدرة للنفط ستعاني الكثير بسبب انخفاض أسعار المحروقات تبعا لانخفاض الطلب العالمي ونشوب حرب أسعار غير مفهومة، تقوم السعودية خلالها برفع إنتاجها لدرجة أنه لن يوجد مكان لتخزين النفط.
السيناريو الكارثي
ويقوم هذا السناريو على أن العالم سيتأخر في إنتاج لقاح للفيروس، وهو أمر غير محتمل، مع العلم أنه لا يوجد لقاح للإيدز حتى الآن، بعد 40 عاما من تفشي الوباء، ومع العلم أن المعلومات لا تزال شحيحة حول هذا النوع الجديد من فيروسات كورونا.
ومع هذا الاحتمال يرى بأن البشر سيتكيفون مع الأوبئة، كما فعلوا ذلك من قبل مع الطاعون حتى القرن الثامن عشر، حيث تعلموا كيفية التعايش معه، وأشار إلى أن هذه الأوبئة المتكررة لن تمنع الحروب، مع أنها قد تكون لها بعض الجوانب الجيدة، حسب تعبيره.