قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي امس، بأن الولايات المتحدة حققت تقدما في مواجهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن إجراءات الاختبار تسير على ما يرام.
وأفاد ترامب بتوسيع خدمات الرعاية الطبية عن بعد لمواجهة كورونا.
وأوضح الرئيس الأميركي أنه يجب تقليص التنقل والتجمعات وتجنب السفر لمواجهة الفيروس القاتل، مؤكدا أن واشنطن ستكسب المعركة ضد كورونا.
وصرح بأن الاقتصاد الأميركي سيتعافى بسرعة من تداعيات فيروس كورونا، مبينا في السياق أنه سيتم توفير دعم اقتصادي ومالي للشركات الصغيرة.
ودعا الرئيس ترامب الأميركيين بالعمل من منازلهم، كما طلب من المواطنين للابتعاد عن الهلع والهستيريا وعدم شراء ما لا حاجة لهم به.
وأشار إلى أنه سيتم تقييم الأوضاع بعد مضي 15 يوما، مشددا على ضرورة مواجهة العدو غير المرئي وهزمه، حسب تعبيره.
واعتبر ترامب اتهامات الصين لبلاده بأنها وراء نشر كورونا خاطئة وان اتهاماته لها بأنها مصدر كورونا غير دقيقة حسب المعلومات.
جدير بالذكر أن صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة الرئيس الأميركي ستطلب نحو 850 مليار دولار لحزمة تحفيز تهدف لحماية الاقتصاد من التبعات الاقتصادية لكورونا.
وقال حاكم ولاية نيويورك الأميركية أندرو كومو، إن تفشي فيروس كورونا هو ثاني حادث تاريخي تعيشه البلاد بعد أحداث 11 سبتمر 2001.
وأعلن كومو أنه تم إجراء فحوصات مخبرية لـ10 آلاف شخص، تبين إصابة 1300 منهم بفيروس كورونا، كما أنه تم تسجيل 12 وفاة، ما يرفع عدد الإصابات في الولايات المتحدة إلى 4491، والوفيات إلى 87.
وأوضح كومو أنه طُلب من 7 ملايين مواطن في مدينة سان فرانسيسكو البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا لشراء الأدوية والطعام، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يتم تمديد مدة إغلاق المدارس أكثر من أسبوعين، وقال: « من الممكن أن نقوم بإغلاق أكثر دراماتيكية «.
وشدد حاكم ولاية نيويورك على أنه من الضروري إيقاف انتشار الفيروس لتقليل الضغط على النظام الصحي في البلاد.
الصين تجيز التجارب البشرية لأول لقاح لفيروس «كورونا»
قال تقرير في صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي إن الصين أجازت إجراء التجارب السريرية على أول لقاح تطوره لمحاربة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). فمن وراء هذا اللقاح، وكيف يعمل، وأين وصل؟
وقال التقرير إن فريق الباحثين يقوده تشين واي من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في الصين، وهي تابعة لجيش التحرير الشعبي، حصل على موافقة لإطلاق تجارب سريرية في مرحلة مبكرة من اللقاح المحتمل ابتداء من هذا الأسبوع.
ما نقلته الصحيفة هو أنه لقاح، أي أنه ليس علاجا لمرض كورونا. واللقاح هو جراثيم أو فيروسات المرض والتي تم قتلها أو إضعافها، وتعطى للشخص المعافى مما يؤدي إلى تكوين مناعة في جسمه ضد مرض معين.
عند دخول هذه الفيروسات إلى الجسم فإنها تحفز جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة لمرض معين وذاكرة مناعية، بحيث يتذكر جهاز المناعة الميكروب المُمْرض فيقوم بمهاجمته والقضاء عليه فورا عندما يدخل الجسم في المرة اللاحقة.
بهذه الطريقة، يمتلك الجسم مناعة لفيروس كورونا، دون أن يؤدي إلى مضاعفات لديه أو موت الشخص، لأن الفيروس يكون ميتا أو ضعيفا.
لذلك من المفترض أن اللقاح الذي أجازته الصين مكون من فيروسات كورونا المستجد جرى قتلها أو إضعافها، أيضا قد يكون اللقاح يحتوي على مكونات أخرى.