أقام المنتدى العاملي الوطني، ندوة حوارية بعنوان «تلوث المياه السطحية والجوفية في لبنان» في مقره في الثانوية العاملية – رأس النبع. حضر الندوة خبراء في المياه والبيئة وأساتذة أكاديميون وناشطون بيئيون.
بداية كلمة ترحيبية لمدير المنتدى محمد محي الدين طه، ثم ألقى مدير الندوة عضو الهيئة الإدارية للمنتدى الدكتور محمد النفي كلمة أشار فيها إلى «أهمية الثروة المائية اللبنانية وضرورة المحافظة عليها وحسن الاستفادة منها».
ثم انتقل إلى التعريف بالمحاضرين الثلاثة.
وكانت المداخلة الأولى للدكتور سمير زعاطيطي الخبير والباحث الهيدروجيولوجي الذي قدم لمحة موجزة عن الثروة المائية في لبنان، وعن الطبيعة الجيولوجية للأراضي اللبنانية «التي تساهم في جعل 35 إلى 40 % من المتساقطات تتغلغل إلى العمق الصخري لتشكل الثروة المائية الجوفية التي تتجدد كل عام».
وتحدث في المداخلة الثانية رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سامي علوية، فاعتبر أن «لبنان يعاني من سوء إدارة قطاع المياه فيه، بسبب غياب الشفافية والنزاهة وجهل أصحاب القرار للمعطيات الميدانية إضافة إلى نقص في التشريعات اللازمة لحماية نوعية المياه وعدم تطبيق التشريعات الموجودة إن كان من السلطة القضائية أو من القوى الأمنية».
ولفت إلى أن «مشكلة تلوث نهر الليطاني ليست محصورة بحوض هذا النهر فقط بل تطاول أيضا حوض نهر الأولي ومنطقة بيروت التي سيجر إليها 50 مليون متر مكعب من المياه الملوثة سنويا».
وأخيرا، كانت مداخلة للدكتور ميلاد فخري فتناول موضوع تلوث الشواطئ اللبنانية، فأوضح أن «الساحل اللبناني يمثل 16% من الاراضي اللبنانية ولكن يعيش فيه 67% من السكان ويحتوي على 20 ألف مصنع تشكل 85% من إجمالي مصانع لبنان». وإذ عدد مصادر تلوث الشاطئ لفت الى أن «التلوث لا يقتصر على المياه بل أن هناك تشويها جماليا للشاطئ اللبناني من خلال المطامر وردم الشواطئ والتعدي عمرانيا على الأملاك البحرية وشفط الرمول الذي يؤثر ايضا على توازن البيئة البحرية».