أعلنت الصين تسجيل أدنى حصيلة يومية لحالات الإصابة بفيروس كورونا منذ شهر، وقال وزير الخارجية الصيني إن جهود بلاده لاحتواء فيروس كورونا تنجح، في حين سجلت إصابات جديدة في كوريا الجنوبية وإيران.
وأعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي الخميس أن جهود بلاده لاحتواء فيروس كورونا المستجد «تنجح»، مؤكدا أن تراجع عدد الإصابات الجديدة في الصين يعود إلى «التدابير القسرية» للسلطات لاحتواء الوباء.
وقال وانغ أمام نظرائه من دول جنوب شرق آسيا في قمة في فينتيان بلاوس إن «الصين لا تحمي فقط شعبها، بل سائر أنحاء العالم»، مشيرا إلى تراجع كبير في عدد الحالات الجديدة داخل الصين جراء الوباء الذي أُطلق عليه اسم كوفيد-19.
وتأتي القمة التي دعي إليها على عجل مع دول رابطة آسيان في وقت تواجه المنطقة التي تعتمد على تدفق البضائع والسياح الصينيين، تراجعا كبيرا في أعقاب فرض قيود على حركة النقل في الصين. وعقدت قمة مماثلة في 2003 في أعقاب تفشي فيروس سارس.
وكان عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس في الصين ارتفع إلى 2118 شخصا، بعد أن سجلت البلاد 114 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وقد ارتفع إجمالي الإصابات المؤكدة إلى ما يقارب 75 ألف حالة. وأكدت السلطات أن نحو 1780 مصابا تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات.
ومع بوادر استقرار في أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، بدأت بعض المناطق في الصين كمقاطعة جيجيانغ في إعادة فتح الطرقات السريعة والمنافذ المؤدية للمدينة. بينما عادت كبرى الشركات والمصانع بالإقليم لاستئناف أعمالها، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية.
وطلب إقليم هوبي امس من الشركات الاستمرار في تعليق العمل حتى يوم 11 آذار بسبب انتشار فيروس كورونا، قائلا إن المؤسسات التي تعمل في مكافحة المرض أو الوقاية منه أو تقديم الخدمات العامة ضرورية وهي فقط المستثناة من ذلك.
واكُتشفت عشرات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية، في حين أعلن البلد أول حالة وفاة بسبب الفيروس.
والزم عمدة مدينة دايغو في كوريا الجنوبية سكانها البالغ تعدادهم 2.5 مليون نسمة بالتزام منازلهم خشية انتشار وباء كورونا.
وأعلنت اليابان وفاة اثنين من الركاب المسنين على متن السفينة دايموند برينسس الخاضعة للحجر الصحي قبالة سواحل ميناء يوكوهاما الياباني والتي سجلت أكبر عدد إصابات جماعية بالفيروس خارج بر الصين الرئيسي.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إن مسؤولي الصحة في البلاد دعوا إلى تعليق جميع التجمعات الدينية في مدينة قم وذلك بعد ثبوت إصابة شخصين آخرين بفيروس كورونا في المدينة التي توفي فيها شخصان بالفيروس هذا الأسبوع.