بحث رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير مع وفد من نقابة مستوردي المواد الغذائية برئاسة هاني بحصلي، في أوضاع القطاع والصعوبات التي يمر فيها خصوصاً لجهة الاستيراد والتحديات التي تواجهها الشركات اللبنانية مع الموردين في الخارج، في حضور نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد.
وشدد شقير على أن «مواجهة ما يمكن وصفه بأخطر أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية، تتطلب تضافر جميع الجهود في أوسع حال من التضامن الوطني، وكذلك وضع رؤية متكاملة تطال الملفات الأساسية والاجرائية اليومية التي تعتبر أساسية في تسيير أمور الاقتصاد والمؤسسات. واكد أن «استيراد المواد الغذائية يجب ان يتم مقاربته بالكثير من العناية والموضوعية بهدف توفير ديمومة استيراد هذه المواد ووجودها في الاسواق حفاظاً على الأمن الغذائي».
بعد ذلك تحدث بحصلي، فلفت إلى «الصعوبات التي يعاني منها المستوردين جراء مجموعة من التعقيدات الحاصلة لا سيما مع المصارف وفي الاسواق»، مؤكداً ان «المؤسسات لم يعد بامكانها تحمل المزيد من الضغوط والمطلوب اجراء دراسة علمية لهذا القطاع الحيوي وكل التعقيدات التي تحيط باعماله في ظل الوضع الراهن بهدف اتخاذ اجراءات تكفل استمرار توفير المواد الغذائية على ان تكون هذه الاجراءات عادلة للمستوردين والمستهلكين في آن». وإذ اشار الى «تراجع كبير في حجم الاعمال»، طالب «بعدم اتخاذ قرارات متسرعة لأن ذلك من شأنه ان يضر بالمستهلك وبالمؤسسات وبالأمن الغذائي».
وبعد عرض مفصل لمختلف جوانب المشكلات التي يعاني منها قطاع استيراد المواد الغذائية تم الاتفاق على عقد ورشة عمل للخروج بتوصيات محددة في هذا الاطار.