اوضح رئيس مجلس الوزراء حسان دياب «ان الوضع الإقتصادي في البلد وفي كل القطاعات يعاني صعوبات لكن علينا ان نتحمل قليلا على أمل ان تستطيع الحكومة تحقيق انجاز يؤدي الى الخروج من الأزمة التي يعيشها لبنان».
كلام دياب جاء خلال اجتماعه، امس في السراي الحكومي، مع وفد من الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير.
واشار الرئيس دياب الى ان «الإجتماع يأتي مواكبا لإجتماعات لجنة صياغة البيان الوزاري كي تكون الهيئات شريكة في هذه الصياغة». وقال: «اعرف جيدا ان وضع المؤسسات الإقتصادية صعب، واعرف انها تقاوم الظروف وتواجه تحديات كبيرة»، مشيرا الى ان «الوضع في كل البلد وفي كل القطاعات يعاني صعوبات، لكن علينا ان نتحمل قليلا على أمل ان تستطيع الحكومة تحقيق انجاز يؤدي الى الخروج من الأزمة التي يعيشها لبنان. بكل أسف تتعرضون لضغوط كبيرة وبكل أسف ايضا فإن الذين يدمرون المؤسسات إنما يشوهون الحراك المطلبي الحقيقي واهدافه الإصلاحية».
وختم: «اعرف حرصكم على البلد لذلك أتمنى عليكم ان تكملوا رغم الصعوبات لأن الحلول ليست صعبة، وان شاء الله نستطيع تغيير المسار الإنحداري لتستعيد الدورة الإقتصادية دورتها».
من ناحيته، أكد شقير ثقة الهيئات بـ»الدور الذي يقوم به رئيس الحكومة»، مشددا على ان «هذه الهيئات ستكون الى جانب الحكومة في خطواتها الإصلاحية».
ثم قدم له خطة عمل الهيئات الإقتصادية لمواجهة الأزمة.
بعد ذلك توالى على الكلام اعضاء الوفد في كل القطاعات الذين اكدوا «وقوفهم الى جانب الحكومة ورئيسها في المهمة الصعبة التي يتصدون لها من اجل اعادة بناء الثقة بالدولة وبالإقتصاد وبالوضعين المالي والنقدي واستمرار التواصل في المرحلة المقبلة سواء على مستوى الهيئات الإقتصادية او القطاعات كافة».
واستقبل الرئيس دياب وفدا من نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان برئاسة سامي البراكس الذي قال بعد اللقاء: «قدمنا للرئيس دياب مذكرات واضحة تظهر معاناة اصحاب المحطات، وبعد اطلاعه عليها ابدى استعداده لمساعدتنا بعد نيل حكومته الثقة، فعندها يكون لدينا الحق بمطالبته بحقوقنا. ونحن على يقين انه سيعمل على الإصلاح، لاننا لا نريد الا حقوقنا، هناك جعالة لاصحاب المحطات يجب ان يحصلوا عليها، ونحن نريد معرفة السعر الذي يصدر عن جدول الاسعار اذا ما كان بالليرة اللبنانية لنلتزم به، لانه لا يمكن ان يكون الجدول بالليرة وندفع بالدولار، وسنعطي للرئيس دياب مجالا من اجل العمل ولدينا ثقة به.
اما نقيب مالكي ومستثمري معامل تعبئة الغاز المنزلي انطوان يمين فقال بعد اللقاء: «شرحنا للرئيس دياب معاناتنا وهو ابدى تجاوبا معنا ووعدنا خيرا، بعدما قدمنا له شرحا عن وضع النقابة حيث لم نستفد من الجعالة منذ العام 1990 رغم التزامنا بجدول تركيب الاسعار».