تتصدر أحاديث المصريين هذه الأيام خمسة أحداث رئيسية، وفي مقدمها: القنبلة الذرية التي تهدّد مصر، والدقائق القليلة الفاصلة في مباراة «سد النهضة»، و«الزمالك» – «السوبر الأفريقي» في لعبة كرة القدم، والقلق من «لغز كرونا»، والتعافي المستمر للاقتصاد المصري وتحقيقه قفزات نوعية في المجال الاقتصادي الإقليمي وحتى العالمي.
القنبلة الذرية التي تهدّد مصر.
وهي قنبلة الزيادة السكانية في «مصر» التي سجّلت أرقاماً قياسية خلال ٦ أشهر و٢٥ يوماً (أي ٢٠٥ أيام) من ٢١-٧-٢٠١٩ وحتى صباح الثلاثاء ١١-٢-٢٠٢٠..!!
فصباح يوم الثلاثاء الماضي ١١ من الجاري كسر تعداد سكان «مصر» في الداخل حاجز «١٠٠ مليون» نسمة بحسب الساعة السكانية لجهاز التعبئة العامة والاحصاء، (التي تسجل لحظياً عدد المواليد والوفيات عن طريق مكاتب الصحة في كل محافظات مصر الـ٢٧)، إذ سجلت الطفلة… ياسمين رمضان وهي من محافظة «المنيا» مركز سمالوط، في صعيد مصر – أي الوجه القبلي، او الريف -، سجلت الرقم «١٠٠ مليون» لتدخل التاريخ..
وكان عدد سكان «مصر» بلغ «٩٩ مليون» نسمة في ٢١-٧-٢٠١٩، وارتفع الى «٩٩.٨ مليون» نسمة في ١-١-٢٠٢٠..!
ومع استمرار الارتفاع في عدد سكان مصر في ظل معدلات الانجاب الحالية المرتفعة والتي وصلت الى ٣.٤ مولود لكل سيدة سيصل عدد سكان مصر الى «١٩٢» مليون نسمة عام ٢٠٥٢.!!!
أما في حالة تفعيل برامج تنظيم الأسرة والمبادرات المختلفة الخاصة بتوعية المجتمع، وتكثيف جهود أجهزة الدولة المصرية المعنية، والمجتمع المدني، والأزهر الشريف والكنيسة، ليصل معدل الانجاب الى ٢.١ مولود لكل سيدة، سيصل عدد سكان مصر الى «١٤٣» مليون نسمة عام ٢٠٥٢، أي بفارق عدد «٥٠» مليون نسمة. وهذا ما تُحاربه عقلية الجهل والأمية الفكرية الدينية لـ«بعض» فئات المجتمع المصري..
حمى الله مصر من هذه «القنبلة الذرية» التي هي أخطر تهديد لمستقبل «مصر».
«الزمالك المصري» سوبر القارة الأفريقية.
في الساعة ٧.٥٠ من مساء يوم الجمعة الماضي ١٤ من الجاري إبيضت شوارع مصر، في ليلة لن تنساها مصر و«القلعة البيضاء» – نادي الزمالك الرياضي – بعد التتويح بلقب «السوبر الأفريقي» للمرة الرابعة في تاريخه، بعد فوزه على بطل تونس «الترجي» ٣/ ١ وذلك على «ستاد الغرافة» بقطر (الذي اختاره الاتحاد الأفريقي للعبة مكاناً لهذه المباراة). وسط هتافات «تحيا مصر» التي هزّت الستاد. وليثأر لمنافسه «النادي الأهلي» الذي هزمه «الترجي» ٣/ صفر في تونس عام ٢٠١٨ بنهائي دوري أبطال أفريقيا.
وبهذا الفوز أضاف الزمالك البطولة رقم ٧٤ في دولاب بطولاته المحلية والعربية والأفريقية.
ومنح الفوز الزمالك أرقام قياسية، حيث أصبح صاحب الهدف الأسرع في تاريخ البطولة منذ انطلاقها في ١٩٩٢ – أحرزه اللاعب «يوسف ابراهيم»، كما أنها المرة الأولى التي ينجح فيها لاعب في الزمالك في احراز هدفين بالبطولة – اللاعب أشرف بن شرقي -، أما الثالث فهو فوزه باللقب في ثاني نسخة تقام في قطر من قبل الاتحاد الأفريقي للعبة، والرابع فكان للكرة المصرية التي أصبح لها نصيب الأسد بعشرة ألقاب، أما الخامس فهو نجاح المدير الفني للزمالك في تحقيق البطولة للمرة الثانية على التوالي، الأولى مع فريق الرجاء المغربي ٢٠١٩ والثانية مع الزمالك ٢٠٢٠ وعلى الستاد ذاته.
«مبارك» لهتاف «تحيا مصر»، ومبارك لـ«القلعة البيضاء» ولادارتها التي كان لها دور كبير في تحقيق هذا اللقب، ولجماهيرها في كل «الوطن العربي».
يحيى أحمد الكعكي