بحث وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال جميل جبق أمس مع وفد من أصحاب المستشفيات الخاصة برئاسة النقيب سليمان هارون تطورات الأوضاع في المستشفيات في ظل الضائقة الاقتصادية والمالية التي يشهدها لبنان وذلك بحضور النائب فادي علامة.
وإثر الاجتماع أعلن هارون أن المشاكل الأساسية للقطاع تتلخص على الشكل الآتي:
أولاً، التأخر في سداد مستحقات المستشفيات حيث تعادل الجداول الخاضعة للتدقيق والموجودة في وزارة المالية والجاهزة لأن تدفع، حوالى خمسمئة مليار ليرة.
ثانياً، في الجهات الضامنة يتم تسعير المعدات والمستلزمات الطبية على أساس 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد. وهذا يعني عدم قدرة المستشفيات على الاستحصال على هذه المعدات والمستلزمات بالسعر الرسمي.
ثالثاً، بلغنا مستوى خطرًا جدا وكنا قد نبهنا إلى ذلك وتوقعنا أن نصل إليه في نهاية الشهر الجاري، لكننا بلغناه قبل الموعد المحدد. إننا حاليًا في صلب المشكل. هناك مرضى لا يستطيعون الدخول إلى المستشفيات للخضوع إلى عمليات معينة، ليس لأن المستشفيات ترفض استقبالهم بل لأنها عاجزة عن تأمين المعدات والمستلزمات اللازمة للقيام بهذه العمليات، على غرار عمليات العظام وتمييل شرايين القلب والجراحة العامة».
وأضاف هارون «نحن أمام معضلة وقد بادر وزير الصحة، مشكورًا، إلى التقاط كرة النار وسيسعى إلى إيجاد الحلول. وسيراجع مع وزارة المال إمكان تسديد جداول المستحقات الموجودة لديها، وسيجتمع مع ممثلين عن تجمع مستوردي المعدات الطبية لاجتراح آلية تضمن استلام المعدات وسداد ثمنها».
من جهة ثانية، التقى الوزير جبق وفدًا من نقابة المحامين في بيروت برئاسة النقيب ملحم خلف، وبحثوا الأوضاع العامة.