شكل استهداف القطاع المصرفي وتحطيم واجهات المصارف وتكسير ماكينات الصرّاف الآلي في الحمرا مساء الثلاثاء حديث الناس امس.
وعلق مدير عام «فرنسبنك» ورئيس مجلس الإدارة المدير العام للبنك اللبناني للتجارة BLC نديم القصار على ما حصل بالقول: «يحمّلوننا مسؤولية كل فشلهم»… ولفت في حديث لـ»المركزية» إلى أن «المصارف غير مسؤولة عن غياب الحكومة ولا عن الفساد والهدر، ولكن بما أن المسؤولين لا ينوون القيام بأي مبادرة للخروج من الأزمة، يحاولون توجيه الأنظار إلى المصارف وكأنها المسؤولة عن كل ما حصل».
ونفى القصار أن تكون المصارف في وارد الإقفال «لأن علينا واجب تلبية احتياجات عملائنا، أما المناطق التي تحصل فيها إشكالات أمنية فسنضطر إلى إقفال فروعنا فيها ولا نستطيع القيام بأي شيء آخر».
وكشف آسفاً أن «غالبية المصارف المتواجدة في منطقة الحمرا أقفلت أبوابها اليوم (امس) أمام المواطنين نتيجة التوتر الأمني الذي حصل ليل أمس (الاول) علماً أن أبناء الحمرا ليسوا راضين عما حصل في منطقتهم ليلاً من تكسير وتخريب…إلخ»، وتابع: «لا يمكننا كقطاع مصرفي العمل بالقوة، بل نعمل حيث نستطيع ذلك في المناطق الهادئة. وإذا كانت هناك محاولة لتعريضنا للأذى فلن نعرّض الآخرين معنا كالموظفين والعملاء.. والمنطقة التي لا يريدون أن تتواجد فيها المصارف، فسنسلّم أمرنا لله».
واستغرب القصار الشائعات بأن المصارف ستتوقف عن العمل نهائياً، وقال: «لم يعد لدى المصارف اليوم وظيفة إنتاجية، بل كل ما تقوم به هو سداد الوديعة للمودِع ومحاولة تمرير احيتاجاته اليومية. وبالتالي المصارف تفتح أبوابها اليوم لتسيير أمور الناس. ليس هناك من سبب لإقفالها، فإذا كان الدولار الأميركي هو السبب، فنعود ونؤكد أنه ليس عملتنا بل مجرّد سلعة، أما عملتنا الليرة فهي متوفرة».
وختم: «المصارف تلبّي ضمن الموجود، وليُلبّوا هم مطلبنا ويسارعوا إلى تشكيل حكومة إنقاذية».