نظمت اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس، ندوة حوارية بعنوان «نقابة المهندسين وإدارة الأزمات: نظرة إلى الماضي واستشراف للمستقبل»، تحدث فيها النقيب بسام زيادة، النقيب السابق بشير ذوق والمهندسان نعيم خرياطي وعبدالرحمن الناغي، في حضور مدير كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية – الفرع الأول في طرابلس عادل حلاق، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد.
استهلت الندوة بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن روح النقيب السابق عبدالفتاح عكاري، وألقى رئيس اللجنة العلمية علي المصري كلمة تحدث فيها عن «أهمية الندوة في الظروف التي يمر بها لبنان، لا سيما أن النقابة تأسست العام 1951 وتضم حاليا حوالى 13 ألف مهندس».
وأدار الندوة نائب النقيب أنطوني عازار، وكانت وقائعها على مرحلتين تركزت على دور النقابة في المراحل السابقة وآفاق العمل النقابي والخطوات الواجب اتخاذها لمواكبة التطورات والتجاوب مع مطالب المهندسين.
وتحدث الناغي عن «دور النقابة في مرحلة حرب السنتين وما تخللها من أحداث وتطورات دفعت بالمعنيين إلى تشكيل هيئة التنسيق الشمالية».
وتناول خرياطي دور النقابة في حرب السنتين من خلال «التجمع الوطني للعمل الاجتماعي الذي ضم آنذاك أكثر من 72 نقابة وجمعية ورابطة وهيئة».
وتحدث ذوق عن «المراحل المختلفة التي شهدتها النقابة في العقود السابقة وصولا إلى الوضع الراهن مع زيادة عدد المنتسبين».
وعرض زيادة الواقع النقابي. ورأى ان «الأزمة لم تبدأ في 17 تشرين الأول بل انها تعود إلى ما قبل سنتين واخذت بالتفاقم تباعا، وهي ازمة مختلفة عن كل الأزمات السابقة، في ظل التدهور الاقتصادي». وقال: «لا أذيع سرا اننا خسرنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية حوالى 800 مليون دولار، يعني حوالى 10 ملايين دولار في اليوم، والشح الحاصل على الصعيد النقدي يؤثر ماديا على كل شخص منا، لدرجة ان اصحاب الورش الموجودة في الشمال وعكار تقريبا اوقفوا أعمالهم، وأسعار الدولار ارتفعت اكثر من 70% وهناك اكثر من 160 الف موظف في القطاع توقفوا عن العمل، واكثر من 60 شركة هندسية توقفت ايضا والشركات التي تعمل تخلت عن نصف عدد موظفيها وخفضت رواتب الباقين إلى النصف مع دوام أيضا تم تخفيضه أيضا إلى النصف».