قام رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم فؤاد زمكحل بزيارة إلى باريس حيث إجتمع مع بعض نواب المجلس الوطني الفرنسي، وأيضاً مع نواب مجموعة الصداقة اللبنانية الفرنسية، برئاسة النائب لويك كيرفران، ونائب رؤساء هذه المجموعة النائب ناديا إسايان، والنائب ويندا رويار، وعدد من النواب الفرنسيين.
وتحدث زمكحل قائلا ان الحلقة الإقتصادية باتت غير مكتملة وجامدة من كل النواحي، وكل حلقة منها على حافة الهاوية. مشرا الى ان لا يوجد سيولة بالعملات الأجنبية عند أحد، وحتى لو وُجدت بكميات ضئيلة، فإنه من المستحيل تصديرها من أجل تأمين أدنى الحاجات المستوردة. واضاف: «ليس علينا أن نكون متفائلين أو متشائمين لكن واقعيون، هذا يعني أنه في القريب العاجل، سيتعرض البلد إلى نقص حاد في كل المواد المستوردة. وسيكون هذا النقص كارثياً للقطاعات الصحية، الإستشفائية، الصناعية، التجارية، وغيرها. فإذا بات الوضع الراهن كما هو عليه لسوء الحظ، فإننا نتوقع إقفال وإفلاس شركات عدة وصرف عدد كبير من العمال والموظفين وزيادة البطالة الى أرقام تاريخية، وأزمة إجتماعية ليس لها في لبنان مثيل منذ الحرب العالمية الاولى».
وتابع: «أن مشاكلنا الداخلية كبيرة، في الوقت نفسه، لا نستطيع أن نتجاوز هذه الأزمة الإقتصادية الفريدة من نوعها من دون تدخل أو مساعدات مالية دولية على رأسها فرنسا لضخ السيولة والعملات الاجنبية. لكن لا يجوز ضخ السيولة مثل العادات القديمة، وتوزيع الحصص وتكرار الصفقات، لكن الحل الوحيد يكمن عبر تمويل المشاريع فقط، والتدقيق الدولي، ومتابعة وتنفيذ المساعدات الدولية على القليل في المدى القصير».
وطالب زمكحل من النواب والمسؤولين الفرنسيين بـ «التدقيق والتحقيق في كل التحويلات من لبنان الى الخارج منذ سنوات عدة، من جميع الأفرقاء والمسؤولين الذين عملوا أو تعاملوا مع الشأن العام، مع مراقبة دقيقة لمصادر الأموال».
من جهة اخرى التقى زمكحل رجال اعمال لبنانيين في فرنسا
ونصحهم «بنقل وتحويل بعض مدخراتهم الموجودة في لبنان إلى الشركات الخاصة، حيث سيكون عائداً على إستثماراتهم على المدى المتوسط وتوزيع المخاطر».