يعقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي جمعية عمومية اليوم برئاسة رئيسه شارل عربيد، بعد اجتماعات متواصلة، بهدف رسم خريطة ضغط للتحرّك في اتجاه تشكيل حكومة إنقاذية في أقرب وقت تجنّباً لانهيار البلد.
وتأتي الجمعية العمومية بعد الزيارة التي قام بها عربيد إلى القصر الجمهوري ولقائه رئيس الجمهورية ميشال عون كما أوضح نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي سعدالدين حميدي صقر.
الذي لفت عبر «المركزية» إلى دقة الوضع الاقتصادي الذي يمرّ به لبنان، وطالب «بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنقدي والمالي الذي وصل إلى مرحلة من الخطورة لا يمكن أن يتحمّل المزيد من التأخير والمماطلة والتجاذبات السياسية».
وبرّر دعوته إلى تعجيل التشكيل، «بالتأخّر الحاصل في تشكيل حكومة الرئيس المكلّف حسّان دياب، والوصول إلى الطريق المسدود في ظل استمرار الخلاف حول بعض الأسماء والحصص من جهة، ومن جهة أخرى التداعيات السلبية لأحداث المنطقة على لبنان بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني وانعكاس ذلك على الأوضاع السياسية وبالتالي الاقتصادية في لبنان». وقال حميدي صقر: «لم يعد مقبولاً الانتظار أكثر… فنحن نرى حالة الانهيار الاقتصادي التي وصلت إليها البلاد في ظل ارتفاع سعر الدولار الأميركي في مقابل الليرة وتخطيه سقف الألفين، وكذلك أسعار السلع إضافة إلى صرف المزيد من العمال والموظفين من المؤسسات».