شهد مجمع «سي سايد ايرينا» (البيال) بعد ظهر امس تجمعا صناعيا كبيرا تحت شعار «آخر صرخة… آخر فرصة» وذلك بدعوة من جمعية الصناعيين التي اشارت الى ان «صناعتنا في خطر وعمالنا في خطر».
وقد شارك في التجمع صناعيون وعمال في القطاع من كل المناطق قبل ان ينظموا مسيرة باتجاه جمعية المصارف.
وبدأ اللقاء بالنشيد الوطني ثم تم عرض فيلم ترويجي وآخر وثائقي عن القطاع الصناعي.
وبعد كلمة بإسم العمال الصناعيين تحدث رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل معلنا رفض القطاع الصناعي «الإستهتار بمصير آلاف المصانع والعاملين فيها»، مطالبًا «بحقوقنا وخصوصاً بالإفراج عن أموالنا المقيّدة في المصارف وحرماننا من استيراد المواد الأولية فهي أساس إنتاجنا ومن دونها لا صناعة وطنيّة.»
واستنكر كلّ ما يجري ورفض الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم.
وشدد على أن « الوضع يتطلّب إجراءات ترتكز على الإقتصاد الحر»، مطالبًا بأن «تأخذ هذه الإجراءات بعين الإعتبار رؤية جديدة للإقتصاد الوطني أساسها الإنتاج ومضاعفة صادراتنا خصوصاً مع البلدان التي تربطنا بها علاقات مميزة.»
واعتبر أن «ما حصل من زلزال أو ما تسمّونه بالحراك أو الثورة أو الإنتفاضة إنّما سببه الأساس وجع الناس من بطالة وضيقة دفعتهم للعوز والهجرة والإنتحار».
وفي الملف الحكومي، دعا الجميّل إلى « تشكيل حكومة مستقلة وإنشاء خلية أزمة اقتصادية – اجتماعية تضع خططاً عريضة للحلول وتقوم بالتنسيق بين جميع المعنيين للقيام بمبادرات لأنّنا بحاجة إلى خارطة طريق لعلاج الوضع الإقتصادي.»
وتفهم «وضع المصارف»، إلا أنه «يجب الحفاظ على الإقتصاد والصناعة ولذلك نطلب من حاكم مصرف لبنان إيجاد الحلول والسماح بتحويل الأموال للخارج وتأمين السيولة لتأمين المواد الأولية».
وأكد أنه «عندما تصل السكين إلى رقابنا نقول لكم إنّ الآتي أعظم ولن نتخلّى عن مصانعنا ولا عن تعب وعرق بذلناه لسنواتٍ طويلة»، لافتًا إلا أننا « نقف صفاً واحداً دفاعاً عن تاريخنا وإرثنا وحياتنا ومستقبلنا ومستقبل عائلاتنا وأولادنا ومستقبل بلادنا ولحماية صناعتنا وهويتنا وإسمنا».