توقف مراقبون ماليون امام مضمون تقرير وكالة «بلومبرغ» الأميركية الذي رصدت فيه المخاطر التي ينبغي للمستثمرين الأجانب الالتفات إليها في الشرق الأوسط في العام 2020، و»سخر» بعضهم من حجم التحذير الذي اطلقته الوكالة عندما قالت ان «لبنان ليس في منأى من تداعياتها»، واعتبروه مضخما.
وقال رئيس الجمعية الإقتصادية اللبنانية والخبير السابق لدى كبريات المؤسسات المالية الدولية الدكتور منير راشد لـ»المركزية» انه ليس من الضروري الأخذ بمجمل التقارير التي تتحدث عن الوضع النقدي والمخاطر المحيطة به في لبنان رغم حجم المصاعب التي تواجهنا منذ سنوات وخصوصا في هذه المرحلة بالذات.
وقال ردا على سؤال عن حجم التحذيرات التي اطلقتها الوكالة للمستثمرين الأجانب «لا داعي لوكالة بحجم وكالة «بلومبرغ» ان تحذر المستثمرين الأجانب في سندات الخزينة اللبنانية، لأكثر من سبب (…).
وردا على تشكيك الوكالة بعدم قدرة لبنان وتعثره في سداد ديونه وتأثير ذلك على زعزعة استقرار المنطقة واشارة الوكالة بأهمية الى استحقاق 9 آذار المقبل موعد سداد الكلفة، قال راشد: «ان استحقاق المليار و300 مليون دولار المستحق في آذار المقبل الذي اعطوه اهمية بالغة هو استحقاق مزدوج لجهات اجنبية ومحلية ومنها المصارف والدائنون المحليون، وبالتالي فان مبلغا بهذه القيمة لا يقاس بالنسبة الى قدرة لبنان على تسديد مثل هذه الدفعات».
وعما ما قاله احد الخبراء مايكل سيرامي عن تقلص الاحتياطي في لبنان وتوقعه باحتمال مواجهة المستثمرين بعض أشكال التخلف عن السداد، مثل «قص الشعر»، اعتبر راشد ان هذا القول مرفوض لئلا اقول انه مدان. ولفت الى ان العالم اجمع يعرف ان «لبنان لم يتخلف في تاريخه عن سداد اي استحقاق من كلفة الدين العام ولم يلجأ الى عملية «قص شعر». وانا ممن يصرون على القول ان مثل هذا القول بعيد عن الواقع بعد السماء عن الارض».