أشارت المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس إلى أن «معرض «المونة البلدية» السنوي يشكل واحة متنوعة للمنتوجات الزراعية والمونة البلدية والادوات الحرفية، ويأخذ هذا العام منحى اضافيا لأنه يعكس ارادة اللبنانيين على النهوض والسير قدما رغم الظروف الصعبة التي تعصف بلبنان سياسيا واقتصاديا».
كلام عباس جاء خلال افتتاح سوق المونة والمنتجات الزراعية والحرفية الثامن (معرض أرضي 2019)، ممثلة وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال منصور بطيش الذي يرعى المعرض.
واكدت عباس انه «لا بد من تنظيم قطاع إنتاج الزراعات والمونة ودعمه وتأمين أسواق له، لأن ذلك يساهم في التنمية وتمكين الشباب والمرأة من العمل، إضافة الى تماسك الأسرة من خلال تحسين أوضاعها الاقتصادية وتعزيز التواصل». وقالت: «انّ القطاع الزراعي بحاجة الى حماية، وخاصة حماية من الاستيراد والصناعات والحرف المنافسة، وهو أيضا بحاجة الى تأمين أسواق محلية وخارجية، وهنا تكمن أهمية دور المعارض والجمعيات والنقابات والمحال».
وأضافت أنه «لا بد لنا من ايلاء اهمية اكبر للقطاع الزراعي نظرا إلى دوره الفعال في تحريك العجلة الاقتصادية، تعتبر الزراعة المصدر الرئيسي للدخل وفرص العمل في المناطق الريفية وهو قطاع يعتاش منه اكثر من 200 ألف عائلة، وبالتالي فإن تطوير الزراعة من شأنه تنمية المناطق الريفية والمساهمة في الحد من التمدد العمراني. لكن، للأسف، إن القطاع الزراعي لا يشكل سوى حوالى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ويعود السبب الرئيسي لذلك الى غياب سياسة زراعية متكاملة في لبنان، فالسياسة المتبعة في بعض الأحيان هي سياسة ظرفية ومرتجلة، فيما الحاجة هي لسياسة واضحة تأتي في سياق خطة إنمائية محددة الأهداف والأدوات والمبادئ الأساسية».
واكدت ان «الاصلاحات الاقتصادية يجب ان تبدأ بدعم وتطوير القطاع الزراعي ووضع استراتيجية واضحة لدعم الصناعات الزراعية، كونها تحول الفائض من المنتجات الزراعية والحيوانية الى سلع جديدة يسهل حفظها لمدة طويلة، وتلبي حاجات استهلاك الاسواق المحلية والخارجية، مع الاشارة الى القيمة المضافة الناتجة عن استخدام الخبرة الفنية واليد العاملة، والمنتوجات المعروضة اليوم إلا افضل مثال على جودة المنتجات البلدية اللبنانية».
ويستمر المعرض لغاية 10 الجاري من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء.