وصّف رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس الوضع السيىء للقطاع على غدٍ أشار فيه الى ان «لا بيع ولا شراء، لا دفع ولا قبض، لا تجديد في المخزون، لا تلبية لاحتياجاتنا من سيولة أو تحويلات أو عملة أجنبية، فإقفال مؤسسات وتسريح موظفين… ولا بصيص أمل في الأفق…»، متمنياً على «مختلف مكوّنات الجسم التجاري، من جمعيات ولجان أسواق ونقابات تجارية، الالتزام مع كافة أعضائها ومنتسبيها بالإضراب العام والإقفال التام أيام الخميس والجمعة والسبت 28 و29 و30 الجاري، بما أن القطاع التجاري هو العمود الفقري والعصب الحيّ للحياة الاقتصادية الوطنية».
كلام شماس جاء في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقرّ الجمعية بعد اجتماع موسّع وطارئ لكافة مكوّنات المجتمع التجاري من جمعيات ونقابات ولجان أسواق وفاعليات ورجال أعمال وأصحاب مؤسسات صغيرة ومتوسطة ومجموعات تجارية كبرى، «للتداول في سبل حماية القطاع التجاري».
وأشار «تراجع النمو بوتيرة متسارعة إلى أن أصبح انكماشاً، في غياب أي إجراءات أو خطوات عملية من شأنها أن تشجّع الاستثمار الشافي، الداخلي منه أو الخارجي، وامتنعت الجهات الدولية المانحة عن المبادرة إلى تقديم أي دعم لإعادة تنشيط الاقتصاد اللبناني، في غياب أي برامج أو خطوات حكومية مطمئنة… إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم: لا بيع ولا شراء ولا دفع ولا قبض، ولا تجديد في المخزون، وبالتالي تقنين وأزمات تموين، ولا تلبية لاحتياجاتنا من سيولة أو تحويلات أو عملة أجنبية، فإقفال مؤسسات وتسريح موظفين – أو على الأقل اقتطاع في المرتّبات، وتخلّف عن التمويل للمورّدين وفقدان ثقة معمرة للتاجر اللبناني، وعجز في القدرة على تسديد الضرائب والمتوجّبات الرسمية إلى أجلٍ غير مسمّى، وتدهور في قيمة الليرة وفي القدرة الشرائية، ولا بصيص أمل في الأفق …».
وقال شماس: عليه، وبعدما أجمع الحضور على أن الصبر قد نفد والأحوال وصلت إلى قطع تام في الأرزاق، تقرّر :
1- تبنّي الموقف الذي اتخذه رئيس جمعية تجار بيروت خلال اجتماع الهيئات الاقتصادية البارحة. (الاثنين)
2- الاستجابة الكاملة لدعوة الهيئات إلى إضراب عام وإقفال تام، وذلك أيام الخميس والجمعة والسبت 28 و29 و30 تشرين الثاني الجاري.
3- التمنّي على مختلف مكوّنات الجسم التجاري، من جمعيات ولجان أسواق ونقابات تجارية، الالتزام مع كافة أعضائها ومنتسبيها بهذه المبادرة، بما أن القطاع التجاري هو العمود الفقري والعصب الحيّ للحياة الاقتصادية الوطنية».