صدر عن المجلس التنفيذي في اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان بيان اعلن فيه تأييده للحراك الشعبي والذي انطلق مساء الخميس في 17 تشرين الاول 2019 والذي انتشر في كل المناطق اللبنانية صباح اليوم التالي، وشاركت فيه كل فئات وأطياف المجتمع اللبناني.
وقال «انه بنظرنا ردة فعل عفوية لسياسات اقتصادية خاطئة تبنتها الحكومة منذ اقرار موازنة عام 2019 وماتزال تتبعها متجاهلة الواقع الاجتماعي للشعب اللبناني الذي أصبح بأكثريته تحت خط الفقر والمعاناة. وقد فقد كل اللبنانيين الثقة بهذه الحكومة التي يعتبرونها مسوؤلة عن كل الازمات الاقتصادية والمعيشية والمالية».
وشجب الاتحاد أعمال الشغب التي رافقت هذا الحراك خصوصا التعدي على الاملاك الخاصة والعامة واعتبرها مسيئة للمواطنين الشرفاء الذين شاركوا في هذه الانتفاضة الشعبية الوطنية، كما طالب القضاء اللبناني بإنزال العقاب بالمشاغبين الذين اندسوا بين المتظاهرين في وسط بيروت فعملوا على تكسير واجهات المحال التجارية وفروع المصارف التي اقتحموها بغاية التخريب وربما السرقة.
واعتبر المجلس التنفيذي أن القطاع المصرفي في لبنان الذي يضم الالاف من اللبنانيين والذي استطاع بفضل تضحياتهم في زمن الحرب والسلم تأمين متطلبات الدولة اللبنانية والشعب اللبناني والذي بنموه وازدهاره اكتسب ثقة المؤسسات المالية الدولية التي نحن بأمس الحاجة الى دعمها لمواجهة الواقع المالي والاقتصادي المتردي، يفترض عدم ادخاله في الصراعات السياسية حفاظا على لقمة عيش الاف العائلات التي تعمل في هذا القطاع والتي تستفيد من خدماته التي يقدمها الى الدولة والى بقية القطاعات الاقتصادية.
وناشد المجلس قيادة الاتحاد العمالي العام الاسراع في دعوة المجلس التنفيذي وهيئة التنسيق النقابية الى جلسة طارئة على جدول اعمالها تحديد الخطوات الواجب سلوكها لمواجهة السياسات الاقتصادية التي تسعى الحكومة لتبنيها لمعالجة الازمات المالية والاجتماعية، فالاتحاد العمالي العام الذي يفترض ان يكون الاكثر تمثيلا لعمال لبنان من واجبه ان يكون في طليعة الحشود المعارضة للسياسات الاقتصادية وعلى رأس الحراك الشعبي».