توقع رئيس الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات “روسادا” أن يتم حظر أولمبي طويل الأمد على بلاده، منتقدا سلطات موسكو التي يقول إنها سلمت بيانات مخبرية مزورة إلى المحققين الدوليين.
ويشكل هذا التصريح الذي أدلى به يوري غانوس في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس، ضربة أخرى للرياضة الروسية بعد أن منعت البلاد من المنافسة في العديد من المسابقات الدولية على خلفية تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين الذي كشف النقاب عن تنشط روسي ممنهج برعاية الدولة.
وقال غانوس “سيمنع الفريق الأولمبي الروسي من المشاركة الكاملة (أي تحت العلم الروسي) في الألعاب الأولمبية في طوكيو (2020) … أعتقد أن هذا الأمر سينطبق أيضا على الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين (2022)”.
وبحسب رأيه وفي أفضل الأحوال، فإن المشاركة الروسية ستكون محدودة للغاية “من قبل بعض الرياضيين، عن طريق الدعوة”، كما حدث في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2018 في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية.
وتوقع غانوس عقوبات أخرى أيضا، بما في ذلك فرض قيود على تنظيم البطولات الدولية في روسيا، واستبعاد الروس من الاتحادات الرياضية الدولية وتغريمهم.
مؤامرة من الدولة؟
في أيلول الماضي طالبت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات “وادا” روسيا بتوضيح “التناقضات” في البيانات الإلكترونية التي قدمتها والتي تضمنت نتائج الاختبارات التي أجريت تحت القيادة السابقة لمختبر موسكو لمكافحة المنشطات.
وكان من المفترض أن يُظهر تسليم البيانات رغبة روسيا في الشفافية بعد الكشف الفاضح عن قيام الوكالة الروسية “روسادا” بتسهيل التنشط برعاية الدولة بين عامي 2011 و2015.
وبعث وزير الرياضة الروسي بافيل كولوبكوف في 8 تشرين الأول برسالة توضيحية إلى الوكالة العالمية حول البيانات التي استفسرت عنها، لكن غانوس الذي يقول بأنه لم يتمكن من الوصول إلى تلك الرسالة، أشار إلى أن نطاق التلاعب بالبيانات كبير لدرجة أن هذه التفسيرات ربما قد لا تكون كافية.