إجتمع مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد زمكحل، إستثنائياً في ظل الأوضاع الراهنة في البلاد.
وبحث المجتمعون في آخر المستجدات التي طرأت على الساحة اللبنانية والتي عمت الأراضي اللبنانية من تظاهرات شعبية. وحيوا الشعب اللبناني لروحه الديموقراطية العفوية الشفافة والصريحة، وأيضا مطالب الشارع المشروعة والمحقة. وقد نبه التجمع اللبناني العالمي مرات عدة في الماضي من إنفجار القنبلة الموقوتة جراء الأزمة الإقتصادية والإجتماعية المتراكمة. في الوقت عينه، رحب أعضاء المجلس بروح المحبة غير المسبوقة وإحترام كل الإختلافات لاسيما بالمصالحة بين الشعب مع بعضه البعض خصوصا مع بلده التي لم تحصل قبلاً إثر إنتهاء الحرب الأهلية. وأيضا رحب المجتمعون بإبراز وجه لبنان الحقيقي وهو بلد الإنفتاح، والعيش المشترك والتضامن وحب الحياة.
وقال المجتمعون: «هناك مشاكل إقتصادية – إجتماعية – مالية ونقدية حقيقية ومروعة التي علينا معالجتها في أسرع وقت ممكن. إنه ليس وقت بناء الجدار والجبهات الجديدة والتمركز – كل في موقعه – لحفظ ماء الوجه، لكن تضافر الجهود والتآزر بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية والسياسية لحماية إقتصادنا من الإنهيار».
وتحدث زمكحل بإسم المجتمعين فقال: «سمعنا مليوني شخص يصرخون ويبكون جراء أوجاعهم المؤلمة وفي الوقت عينه، سمعنا المجتمع الدولي يريد مساعدتنا ودعم إقتصادنا وبلدنا وضخ سيولة لإعادة الحركة المالية والنقدية. وفي الوقت عينه هناك أزمة ثقة بين الشعب والدولة، والمجتمع الدولي والدولة، لذا نقترح بناء آلية ولجنة توجيهية تتضمن المجتمع الدولي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبلدان المانحة، وشركات التدقيق المالي الدولية، والمجتمع المدني اللبناني وقطاع الأعمال ومندوبي الثورة الشعبية ومندوبي السلطتين التشريعية والتنفيذية، لإستقطاب بعض هذه الأموال وضخها في السوق المحلية في أسرع وقت ممكن، خصوصا للدعم المباشر لكل متطلبات الشعب في الإستشفاء والتعليم، وخلق الوظائف وتأمين العملات والسيولة مع تدقيق دولي مبرمج».
ورحب بمشروع الخصخصة بأسرع وقت لتخفيض كلفة الدين العام وتحسين أداء القطاع العام. وقال: «علينا تطبيق خطة ماكينزي الإقتصادية والإصلاحية مع ملاحقة دقيقة وتطبيق دولي».