ترأس لبنان، ممثلا بوزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش امس، الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية، التي عقدت في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة على هامش اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي في جامعة الدول العربية، وشارك فيها أيضا وزير الدولة للتكنولوجيا والاستثمار عادل أفيوني، في حضور الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والوزراء العرب. وحضر عن الجانب اللبناني المديرة العامة للاقتصاد والتجارة عليا عباس، مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية السفير علي الحلبي والمستشار لدى رئاسة الجمهورية اسامة خشاب.
وقد عقد هذا الاجتماع بناء على طلب الجمهورية اللبنانية، رئيس القمة للسنوات الأربع المقبلة، بهدف متابعة تنفيذ القرارات والمبادرات التي صدرت عن القمة التي عقدت في بيروت في بداية العام 2019.
وشدد بطيش على وجوب «متابعة تنفيذ المقررات التي اتخذتها القمة التي استضافتها بيروت أوائل العام»، معلنا عن مبادرتين الاولى «مبادرة لإنشاء صندوق للإستثمار في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي» أطلقها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والمبادرة الثانية أطلقها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون تتمحور حول اعتماد استراتيجية إعادة الإعمار في سبيل التنمية و»تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية يتولى مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضررة على تجاوز محنها».
ودعا الى «التعاون المستمر والدؤوب فيما بين الدول العربية والتنسيق التام مع الأمانة العامة للجامعة لتحقيق الاهداف التنموية».
وكانت للوزير أفيوني مداخلة حول الاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، ركز فيها على «أولوية الإقتصاد الرقمي بالنسبة للدول والشعوب العربية، وعلى ضرورة إيلاء هذا الموضوع الاهمية اللازمة لأنه يشكل جزء مهم من قرارات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في بيروت في كانون الثاني من العام الجاري، والحكومة اللبنانية ملتزمة بمتابعة هذا الموضوع باكبر جدية لان التحول الرقمي فرصة للشعوب العربية لتحقيق قفزة نوعية في النمو الاقتصادي والاجتماعي
من جهته، شكر أبو الغيط الوزير أفيوني على مداخلته ورحب بالاقتراحات التي تم طرحها، وتم الاتفاق على إقرارها ضمن قرارات لجنة المتابعة للإجتماع الذي سيصدر لاحقا على ان يقوم لبنان بالتعاون مع الامانة العامة لجامعة الدول العربية والجهات المعنية بمتابعة تنفيذها.