تنقسم أهداف برشلونة وغريمه ريال مدريد على أعتاب سادس مراحل الليغا، حيث ينوي الـ”بلاوغرانا” الانتفاض على وضعه الرديء في حين يستهدف “الملكي” البناء على فوزه الثمين في إشبيلية.
يسعى برشلونة إلى مداواة جراحه والعودة إلى سكة الانتصارات عندما يستضيف فياريال اليوم الثلاثاء في افتتاح المرحلة السادسة من الدوري الإسباني، فيما يطمح غريمه التقليدي ريال مدريد إلى تعزيز ثقته أمام ضيفه أوساسونا غدا الأربعاء قبل دربي العاصمة أمام جاره أتلتيكو مدريد السبت المقبل.
يعيش النادي الكاتالوني أزمة نتائج لم يشهد لها مثيل داخل أسواره منذ ربع قرن حيث جمع سبع نقاط فقط في خمس مباريات حتى الآن في الليغا، وهي أسوأ غلة له في بداية الدوري منذ موسم 1994-1995.
وحقق برشلونة فوزين فقط وكانا على أرضه، فيما لم يذق طعم الانتصار في ثلاث مباريات خارج قواعده حيث مني بهزيمتين أمام أتلتيك بيلباو صفر-1 في المرحلة الأولى وأمام غرناطة صفر-2 السبت في الخامسة، واكتفى بالتعادل مع أوساسونا العائد حديثاً إلى دوري الأضواء 2-2.
ولم ينجح برشلونة في تحقيق الفوز خارج ملعبه في مباراة رسمية منذ نيسان الماضي، ولا يزال عاجزاً عن إظهار شخصيته الهجومية المعهودة منذ استقدام الفرنسي أنطوان غريزمان من أتلتيكو مدريد بصفقة ضخمة (120 مليون يورو)، وكان مجدداً دون أفكار بعدما كان يتفنن سابقاً في تحقيق الانتصارات السهلة في مواجهاته.
اجتماعات أزمة
وكانت الخسارة أمام غرناطة بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس حيث وجد النادي الكاتالوني نفسه متخلفاً بفارق أربع نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد، وبالتالي دفعت لاعبيه إلى عقد اجتماعات أزمة في غرف الملابس بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي وذلك لبحث ومناقشة هذا الفشل في بداية الموسم بحسب صحيفة “آس”.
وكشفت الصحيفة عن العديد من الجمل التي أطلقتها كوادر الفريق بينها “لقد لعبنا بشكل أسوأ من ملعب أنفيلد” في إشارة إلى الخسارة برباعية نظيفة في إياب نصف نهائي مسابقة دوري الأبطال الموسم الماضي، و”المشكلة ليست في أننا خسرنا، المشكلة هي أننا نستحق أن نخسر”، و”الفرق المنافسة لم تعد تحترمنا”، و”لقد أصبحنا فريقاً بلا روح”.
وتابعت أنّ أصابع الاتهام لم توجّه إلى شخص بعينه، مشيرة إلى أنّ ميسي طلب عقد اجتماع جديد هذا الأسبوع، بعدما توجّه إلى ميلانو لحضور حفل جوائز الاتحاد الدولي للعبة حيث سيتنافس على جائزة أفضل لاعب في العالم مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والهولندي فيرجيل فان دايك.
فالفيردي قلق
وأبدى مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي قلقه من تراكم النتائج السلبية لفريقه بقوله “من الواضح أنني منشغل البال لأننا لا نحقق نتائج جيدة خارج أرضنا. وعندما يحصل ذلك مرتين أو ثلاث مرات، فهذا من عوارض أننا لسنا في حال جيدة”.
عين ريال على الدربي
وفي الثانية، يأمل ريال مدريد في تعزيز ثقته قبل حلوله ضيفاً على جاره أتلتيكو مدريد السبت المقبل في قمة المرحلة الثامنة، وذلك عندما يستضيف أوساسونا الأربعاء.
ونفض ريال مدريد غبار خسارته المذلة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي صفر-3 في دوري أبطال أوروبا بفوز ثمين على مضيفه إشبيلية 1-صفر الأحد، ما خوّله تقاسم الصدارة مع أتلتيك بلباو.
وسيرصد ريال فوزه الثالث توالياً لضمان بقائه في الصدارة وحفاظه على الأقل على فارق النقطتين الذي يفصله عن جاره أتلتيكو قبل مواجهتهما الساخنة السبت، خصوصاً أنّ الأخير تنتظره مباراة سهلة أمام مضيفه مايوركا السابع عشر الأربعاء أيضاً.
ويلعب غداً أيضاً بلد الوليد مع غرناطة، وريال بيتيس مع ليفانتي، فيما يلتقي الأربعاء ليغانيس مع أتلتيك بيلباو، وفالنسيا مع خيتافي، على أن تختتم المرحلة الخميس بلقاءات إيبار مع إشبيلية، وسلتا فيغو مع إسبانيول، وريال سوسييداد مع ألافيس.