طور علماء أميركيون طريقة لزيادة العمر الافتراضي للمكرونة والجبن الجاهزة للأكل ثلاثة أضعاف، وهو تطور يمكن أن يكون له فوائد مهمة بدءا من الاستخدام العسكري إلى السفر إلى الفضاء.
وإذا ذهب البشر إلى المريخ، فهم بحاجة إلى الغذاء، خصوصا الأطعمة التي لن تفسد أثناء السفر الطويل بين الكواكب، وأثناء وجودها على سطح أحدها.
وحاليا، يمكن أن تحافظ العبوات البلاستيكية على الطعام في درجة حرارة الغرفة لمدة تصل أقصاها إلى 12 شهرا، إلا أن العلماء من جامعة ولاية واشنطن (WSU) أظهروا في بحث جديد نشر في مجلة Food and Bioprocess Technology، أنهم يستطيعون الاحتفاظ بالمعكرونة الجاهزة للأكل والجبنة آمنة طازجة مع بعض العناصر الغذائية المختارة، لمدة تصل إلى 3 سنوات.
واستخدم العلماء التعقيم الحراري للمعكرونة والجبن بمساعدة الميكروويف وإضافة طلاء بأكسيد معدني إلى العبوات البلاستيكية، (باعتبار أن الزجاج غير مثالي لسفن الفضاء أو الجيش)، ما يزيد بشكل كبير من الوقت الذي يستغرقه اختراق الأكسجين والغازات الأخرى لكيس الطعام البلاستيكي. وباعتماد هذا النهج، يمكن تمديد العمر الافتراضي المعكرونة الجاهزة للأكل والجبن بأمان لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وتأتي هذه الخطوة بهدف توفير طعام لرواد الفضاء في الرحلات الطويلة، والعسكريين الذين لا يمكنهم العودة إلى المنزل وتناول وجبات طازجة.
وأجرت لجنة مؤلفة من أفراد من الجيش الأميركي مؤخرا، اختبارا للتذوق، توصلوا من خلاله إلى أن النسخة «البالغ عمرها ثلاث سنوات»، من الطعام، والمخزنة باستخدام التكنولوجيا الجديدة، كانت صالحة للأكل، بنفس جودة الإصدار الذي يتم تخزينه لمدة تسعة أشهر. ولم يبق الطعام محفوظا لثلاث سنوات فعليا، لكنه وضع في حاضنة تبلغ حرارتها نحو 38 درجة مئوية، ما يسرع من تغيرات الطعام خلال 6 أشهر، بشكل يحاكي آثار 3 سنوات على الطعام، في درجة حرارة الغرفة.
وتوجد تكنولوجيا طلاء أكسيد المعادن منذ ما يقرب من 10 سنوات، ولكنها تتصدع أثناء عملية التعقيم، ما يؤدي إلى انخفاض مدة الصلاحية.
ومع ذلك تمكن العلماء من جامعة ولاية واشنطن بالتعاون مع شركات التعبئة والتغليف، من إضافة طبقة من أكسيد البلاستيك إلى طبقة من الشريط البلاستيكي وهي الخطوة الأساسية لزيادة مقدار الوقت الذي يستغرقه اختراق الأكسجين والغازات الأخرى للطعام.