تلقفت الأسواق النقدية والمالية حادثة الضاحية الجنوبية أمس، بهدوء تام محافظة على استقرارها وحركتها الطبيعية، وبقي سعر الصرف عادياً، وبالتالي لم يُسجَّل شيء خارج عن المألوف.
هذا ما أكده رئيس وحدة الأبحاث والدراسات الاقتصادية والمالية في بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل لـ»المركزية»، إذ شدد على وجوب أن يشكّل الحادث الأمني أمس، «حافزاً على الإسراع في تطبيق الإصلاحات التي ترفع من مناعة الاقتصاد وتساعده لمواجهة هكذا تحديات».
ونفى غبريل رداً على سؤال، نفياً قاطعاً تسجيل تحويلات غير اعتيادية من الليرة إلى الدولار أو خروج أي ودائع من لبنان، واعتبر أن «كل كلام حول ذلك يفتقد إلى المصداقية وبالتالي لا أساس له من الصحة إطلاقاًً».
ودعا رداً على سؤال، المسؤولين إلى «العمل على تحسين الوضع المالي والاقتصادي في البلد لرفع تصنيف لبنان عبر وكالة «ستاندرد أند بورز» في المرحلة المقبلة إلى درجة أعلى من B- لا أن نهنّئ أنفسنا كون الوكالة الدولية حافظت على التصنيف ذاته للبنان».
وأوضح أن «العمل على ذلك يبدأ أولاً بتطبيق الإصلاحات اللازمة والملحّة واتخاذ الإجراءات المطلوبة للنهوض بالبلد، تظهر جديّتنا وتؤدي في النتيجة إلى رفع التصنيف الائتماني للبنان بعد ستة أشهر موعد صدور التقرير الدوري للوكالة الدولية، إلى المستوى الاستثماري».
وشدد على وجوب «وضع خريطة طريق واضحة ومهلة زمنية مفصّلة هدفها رفع التصنيف الائتماني للبنان إلى المستوى الاستثماري».