شدد وزير البيئة فادي جريصاتي على «ضرورة تفاعل زحلة مع محيطها، لأن هذا هو دورها التاريخي»، معتبرا أن «زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى زحلة، تأكيد أنها موجودة في القلب».
وتناول جريصاتي «ملفات الكسارات والبيئة والفساد»، مؤكدا «التهديدات لن تمنعني من تنظيم الكسارات، ولن نقبل بأسرنا في علب مذهبية»، معلنا «عدم التوقف عند أي اعتبار في هذا الإطار، لتنظيمه ومواجهة الفساد في كل المجالات».
كلام جريصاتي جاء خلال لقاء، نظمته لجنة العلاقات العامة في هيئة قضاء زحلة في «التيار الوطني الحر» في فندق «كريستال قادري» في زحلة، تحت عنوان: «التلوث البيئي في قضاء زحلة: أسباب وخطة عمل»، في حضور حشد من الفاعليات البقاعية الروحية والسياسية والاجتماعية.
بعد تقديم وسام شريم، كانت كلمة ترحيب من رئيس اللجنة إلياس البخاش، الذي شكر جريصاتي على «تلبيته الدعوة، لما للبيئة من أهمية في حياتنا اليومية، خصوصا لجهة ضرورة القضاء على التلوث في قضاء زحلة.
ثم تحدثت منسقة هيئة القضاء جيهان جبور، فأكدت «دور التيار في التوعية على مكافحة المشاكل البيئية، لاسيما في زحلة».
ثم ألقى جريصاتي كلمة، فصل فيها خطته البيئية من «معالجة النفايات وتلوث المياه في الأنهر وغيرها، لاسيما الليطاني»، مشددا على أن «كل لبناني مسؤول عن إصلاح الوضع»، داعيا إلى «الوثوق بعمل الوزارة وبخطة عملها».
وقال: «أكيد سنتلقى إهانات، وكثر سينزعجون من تنفيذها، لكن النتيجة هي المهم»، مشددا على أن «المتفلتين من التنظيم في العمل في قطاع الكسارات، هم المسؤولون عن الفوضى، التي كانت سائدة في السابق، لجهة وجود عدد من المرتشين، الذين شوهوا العمل القانوني».
وختم «هذا القطاع سينظم، والمخطط انتهى، وسيقر في أقرب جلسة لمجلس الوزراء، وسننتقل إلى المرحلة الانتقالية، التي تنتهي في 31 كانون الأول 2020، وهذه المرحلة ستنقلنا من الماضي إلى المستقبل، وإلى نهج جديد، يؤمن المليارات، من خلال الرسوم التي ستفرض على المقالع والكسارات».