نظمت جمعية إبراهيم عبد العال بالتعاون مع نقابة المهندسين في بيروت ندوة عن «المياه والتغيير المناخي»، وذلك من ضمن سلسلة ندواتها الفصلية، في القاعة الرئيسة في نقابة المهندسين في بيروت، في حضور ناجي عودة ممثلا وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، سوزي حويك ممثلة وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني، سناء أنطون ممثلة النائب طوني فرنجية، الوزير السابق عادل حمية، النائب السابق محمد قباني، رئيس جمعية إبراهيم عبد العال النائب السابق ناصر نصر الله، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت، المدير التنفيذي في المعهد المتوسطي للمياه هشمي كاننو، عميد كلية الهندسة في جامعة القديس الدكتور فادي جعارة، وعدد من أعضاء مجلس النقابة في بيروت وحشد من المهندسين والمهتمين.
بعد النشيد الوطني وكلمة عريف الحفل المهندس ميشال متى، تحدث جعارة فقدم لمحة «عن دور مؤسسة إبراهيم عبد العال للتنمية المستدامة التي انطلقت تحت اسم «جمعية أصدقاء إبراهيم عبد العال».
ثم ألقى نصر الله كلمة رأى فيها «ان الترابط الوثيق بين المياه والتغير المناخي يلزم السلطات المعنية ان تعي أهمية حسن إدارة الموارد المائية ومواجهة التطورات الناتجة عن التغير المناخي ووضع الخطط الاستباقية لتلافي الاضرار التي يمكن ان تحصل وهذا يتوجب على صناع السياسات والمخططين المعنيين».
من جهته قال النقيب تابت «في لبنان تتعرض الموارد المائية للضغط مع تغير المناخ والنمو السكاني المتسارع، والتوسع العمراني المطرد، وضعف النمو الاقتصادي، وسوء إدارة المياه وعدم استثمار المتساقطات، والتلوث، والإدارة غير الفعالة للمياه، وتشكل هذه الضغوطات تحديات كبرى على المدى الطويل».
ثم عقدت جلسة حوارية ادارها الباحث المشارك لدى المجلس الوطني للبحوث العلمية، والمركز الوطني للاستشعار عن بعد شادي عبد الله، مؤكدا ان «الارتفاع في درجات الحرارة يساعد في تسريع ذوبان الثلوج بحيث ستتقلص مساحة الغطاء الثلجي بحوالي 40% وسيرتفع مستوى تساقط الثلوج الى 1900 متر وانخفاض معدل التساقطات حوالي 20% حوالي العام 2040
ثم قدمت الاختصاصية في هندسة البيئة والموارد المائية في جامعة رفيق الحريري رينالدا السمرا محاضرة عن أثر التغير المناخي على الموارد المائية في لبنان.
وقدم مستشار السياسات المناخية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة البيئة في لبنان فاهاكن كباكيان محاضرة عن اتجاه والتزام وتحقيق لبنان المرتبط بالمساهمات المحددة وطنيا (NDC).
اما مستشارة وزيرة الطاقة سوزي الحويك فتناولت الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها وزارة الطاقة والمياه والتي اكدت العمل على التخفيف من استعمال المياه الجوفية باتجاه المياه السطحية والمتساقطات، والاستفادة من البرك الجبلية في الزراعة والعمل على التغذية الجوفية».