يلتقي منتخبا الجزائر والسنغال اليوم الجمعة على ستاد القاهرة الدولي، في نهائي كأس أمم إفريقيا 2019، في مواجهة ستكون الخامسة بينهما في البطولة القارية، والثانية في نسخة مصر 2019.
وتبحث الجزائر بقيادة المدرب جمال بلماضي، عن لقب ثان في تاريخها، وهي تخوض النهائي للمرة الأولى منذ تتويجها على أرضها عام 1990 والثالث في تاريخها بعد 1980 عندما خسرت أمام نيجيريا.
أما السنغال، أفضل منتخبات القارة بحسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، فلا تزال تبحث عن لقبها الأول، وتخوض النهائي للمرة الأولى منذ حلولها وصيفة للكاميرون عام 2002، وهي أفضل نتيجة لها حتى الآن.
في ما يأتي المواجهات المباشرة بين الجزائر والسنغال في البطولة:
1990 نصف النهائي: فازت الجزائر 2-1.
2015 المجموعة الثالثة: فازت الجزائر 2-صفر.
2017 المجموعة الثانية: تعادل المنتخبان 2-2.
2019 المجموعة الثالثة: فازت الجزائر 1-صفر.
مانيه امام موسم استثنائي
بعد خيبة ركلة الترجيح الضائعة التي تسببت بخروج منتخب بلاده من ربع نهائي 2017 على يد الكاميرون، يجد مانيه نفسه على بعد 90 دقيقة من منح بلاده لقبها الأول في البطولة، شرط تخطي عقبة المنتخب الجزائري الذي كان صاحب العروض الأقوى في النهائيات، ومنها ضد السنغال بالذات بالفوز عليها 1-صفر في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في الدور الأول.
لم تكن مشاركة مانيه في نهائيات مصر 2019 سلسة، إذ أهدر ركلة جزاء وسجل أخرى ضد كينيا (3-صفر) في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، وأضاع ثانية أمام أوغندا (1-صفر) في ثمن النهائي، لكنه أدى دورًا أساسياً في بلوغ بلاده النهائي للمرة الأولى منذ 2002 بتسجيله ثلاثة أهداف أضاف إليها تمريرة حاسمة.
وسيكون مانيه الأمل الأكبر للمنتخب السنغالي لمحو 60 عاماً من الفشل على الصعيد القاري، معولاً على امتداد النجاح الذي حققه هذا الموسم في الدوري الإنكليزي الممتاز (22 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين تشاركاً مع زميله المصري محمد صلاح والغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ) ودوري أبطال أوروبا الذي توج به مع «الحمر» في الأول من حزيران/يونيو.
بالنسبة لمدربه في المنتخب آليو سيسيه، فإن مانيه «يتمتع بشيء فريد، لا يمكن توقع أي شيء يقوم به. ليس لديه خطة يمكن أن تحتويه استناداً اليها. في إمكانه أن يصنع الفارق في كل لحظة، بمراوغة، تمريرة…».
جعل سيسيه من اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً محور تحركاته الهجومية خلال نهائيات 2019 وسط حالة عدم استقرار في الخيارات مع المداورة في إشراك اسماعيلا سار، كيتا بالدي، كريبين دياتا، إلى جانب مباي نيانغ ومانيه الذي كان أكثر اللاعبين استقرارًا في الأداء.
«حلمي الأكثر جنوناً»
في غياب مدافع نابولي الإيطالي كاليدو كوليبالي الموقوف عن المشاركة في النهائي لتراكم الانذارات، سيتعين على لاعب ليفربول تحمل مسؤولية إضافية لرفع الكأس التي أصبحت هاجس السنغال كما حال مدربها الذي كان قائد المنتخب حين خسر نهائي 2002 على يد الكاميرون.
ما قاله مانيه لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية عشية البطولة القارية، يؤكد أهمية نيل اللقب القاري بالنسبة للسنغال، حيث أعرب عن «استعدادي حتى لمبادلة كأس دوري أبطال أوروبا بكأس أمم إفريقيا. العودة إلى دكار (بصحبة الكأس) سيكون مذهلاً. إنه حلمي الأكثر جنوناً».