أعلن رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور سليم صفير انه من المتوقع أن «تتعافى الودائع في المصارف اللبنانية بعد هبوط سجلته في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2019، مع عودة تفاؤل العملاء بفعل إقرار الموازنة».
وأوضح أن «الودائع تراجعت إلى 176 مليار دولار في نهاية أيار الفائت بعدما سجّلت 179 ملياراً في نهاية كانون الأول».
مؤكداً ان «شديد الإيجابية، السوق في لبنان شديدة المرونة ومشيراً إلى أن «المصارف ستتخذ خطوات لدعم الاقتصاد في الأشهر الأربعة إلى السبعة المقبلة، بما في ذلك العمل على خفض أسعار الفائدة وتقديم المزيد من القروض لبعض القطاعات».
وطمأن الى «وجود سيولة كافية في المصارف، وهي متفائلة حيال قدرتها على إعطاء الدفعة اللازمة للاقتصاد للنهوض مجدداً».
وقال صفير «كان هناك كثير من المخاوف»، رابطاً بين تلك المخاوف والخلاف السياسي حول الموازنة العامة للعام 2019، موضحاً أن «القلق تجلى في مطالبة المودِعين بمزيد من الفوائد على حيازاتهم وسحب البعض لودائعهم».
وقال إنه تلمّس «في الثماني والأربعين ساعة الماضية أن الأسواق والناس أكثر هدوءاً، وباتت التحويلات من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأميركي أقل من الطبيعي».
وعن خفض العجز في الموازنة إلى 7.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، رأى صفير أن «العجز الذي تم التوصّل إليه مقبول وفق المعايير اللبنانية، إن لم يكن وفق المعايير العالمية، لكن يمكن إدراك الجهد، لذلك كلما زاد الشعور بالتفاؤل لدى المودعين، زاد تدفق رأس المال».
ولفت الى اطلاق المصارف اللبنانية أخيراً مسعىً لاجتذاب دولارات جديدة من خلال عرض أسعار فائدة بنسبة 14 في المئة على مبالغ كبيرة ستظل في حيازتها على مدى ثلاث سنوات على أن يتم إيداع الدولارات في البنك المركزي، قائلاً: «تم إبلاغي بأن هذا المسعى اجتذب ما بين 800 مليون ومليار دولار تقريباً، ولذلك دلالة إيجابية بالتأكيد، فهناك مليار دولار إضافي في الاحتياطيات، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفته، فهو موجود».
وأشار الى أن «متوسط أسعار الفائدة المدفوعة على الودائع في لبنان ارتفع إلى حوالى 6.8 في المئة هذا العام من نطاق يتراوح بين 3.4 إلى 3.5 في المئة العام الماضي».
وأمل صفير ان تترقب وكالتا التصنيف الائتماني «ستاندرد أند بورز» و»فيتش» اللتان ستزوران لبنان قريباً، موازنة العام 2020 «قبل اتخاذ أي خطوة جديدة في شأن التصنيف السيادي للبنان». وتمنى أن يكون لديهما «تفهم كافٍ للتحلي بالصبر وتقييم الموقف بناءً على ميزانية 2020». وقال إن «ميزانية 2019 خطوة أخرى جيدة»، متوقعاً «مسعى كبيراً لخفض العجز في ميزانية 2020».