أطلق وزير الصحة العامة جميل جبق «الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر البدانة» تحت شعار «صحتك ما بتحمل، خفّف وزن عليها»، بهدف تسليط الضوء على المخاطر الصحية للبدانة وكيفية تفاديها خصوصًا أنها مسبّب رئيسي للعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والقلب وصولاً إلى داء السرطان، علمًا أن تقريرًا حديثًا لمنظمة الصحة العالمية أدرج تسعة من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على قائمة الدول التي فيها أعلى مستويات للبدانة في العالم، وجاء لبنان في المرتبة السادسة بعد الكويت والأردن والسعودية وقطر وليبيا.
تم إطلاق الحملة بالتعاون بين وزارة الصحة وشركة «نوفو نورديسك» و»جمعية أطباء الغدد الصم» و»الأكاديمية اللبنانية للتغذية»، في خلال مؤتمر صحافي في وزارة الصحة
ولفت جبق في الكلمة التي ألقاها إلى أن إن البدانة مرض، وهي الموت المبكر، لأن هذا المرض يؤدي إلى أمراض أخرى كالضغط والسكري وأمراض القلب وغالبية أمراض السرطان في ضوء تأكيد إحصاءات علمية أن من يعاني من البدانة يتعرض للإصابة بالسرطان أكثر من غيره.
وشدد جبق على «ضرورة اتباع نظام غذائي صحي مع أولادنا وجعلهم يبتعدون عن الأطعمة المصنّعة، إضافة إلى تشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية بدلا من قضاء الوقت جالسين أمام الأجهزة الإلكترونية».
ممثل الجمعيـة اللبنانية لأمراض الغدد الصم، السكري والدهنيات الدكتور أكرم شتي قال: ان البدانة تؤدي الي الاصابة بالعديد من الامراض المزمنة كمرض السكري من النوع الثاني وارفاع الدهون في الدم وارتفاع الضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض العامود الفقري والمفاصل. أما مدير الشؤون العامة لشركة نوفو نورديسك ، السيد توفيق عيد فقال: «أوضحت الدراسات أن عمق المشكلة يكمن في الاعتبار أن البدانة هي خيار لنمط حياة ناتج عن ضعف ارادة وقلة الافتقار الى الحافز».
بدورها اكدت الدكتورة نهلا حولا استاذة التغذية في الجامعة الاميركية في بيروت ورئيسة الجمعية اللبنانية للتغذية عن اهمية هذه الحملة قائلة ان مسؤولية تحجيم ازدياد البدانة لا تقع على الفرد وحده بل على المجتمع ككل.