أعرب أعضاء في منظمة التجارة العالمية عن قلقهم إزاء إعلان الولايات المتحدة أنها ستبدأ تقديم شريحة ثانية من مجموعة تدابير لتيسير سوقها الزراعية، وذلك بتمويل يصل إلى 16 مليار دولار مساعدة للمزارعين الذين تضرروا من الاضطرابات التجارية.
وقال بعض الأعضاء إنه في الاجتماع الأخير للجنة في شباط الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أن نظام تيسير سوقها الزراعية الذي أعلن في 2018، كان يهدف إلى أن يكون لفترة قصيرة الأجل ولمرة واحدة إلى مساعدة المزارعين المتضررين من المعاملة «غير العادلة» من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وطلب الأعضاء من الولايات المتحدة تقديم تفسير حول هذا التناقض ومعلومات أكثر تفصيلا عن نفقاتها الإجمالية في دعم الزراعة في عامي 2018 و2019.
جاء ذلك في اجتماع للجنة الزراعة التابعة لمنظمة التجارة أثار خلاله الأعضاء أسئلة تتعلق بالسياسات الزراعية لكل منهم، وطرح خلال الاجتماع عدد قياسي من الأسئلة «ما يقرب من 190 سؤالا»، تلت ذلك مناقشات حية تناولت مختلف السياسات الزراعية. وأجرى الأعضاء فحصهم السنوي لتنفيذ قرار قمة نيروبي بشأن المنافسة التصديرية، فيما ترأست الجلسة الرئيسة الجديدة، كريستيان ديستيفانو من لوكسمبورج.
وقالت الولايات المتحدة، إن مجموع مدفوعاتها للمزارعين في السنة الزراعية 2018 بلغ 8.57 مليارات دولار حتى 7 حزيران الماضي. وشددت على أن برنامج التيسير للسنة الزراعية 2018 وبرنامج التيسير الذي أعلنته في 23 أيار 2019، هما برنامجان منفصلان. وأضافت أن برنامج التيسير لعام 2019 هو الآن في عملية وضع القواعد وسيتم إعلانه حسب الاقتضاء في إخطار الدعم المحلي للعام الجاري.
وأعرب بعض الأعضاء عن خشيتهم من أن تنفذ الولايات المتحدة مجموعات إعانات مماثلة أخرى في المستقبل، مؤكدين أن هذه الاجراءات لم يسبق لها مثيل وسيكون لها تأثير في أسعار السوق العالمية والتدفقات التجارية على حد سواء. وقال أعضاء إنهم يتطلعون إلى دراسة مزيد من المعلومات عن التدابير الأميركية الجديدة.