الجريمة الإرهابية القذرة التي استهدفت كمين «البطل ١٤» جنوب شمالي سيناء فجر ٥-٦-٢٠١٩، كانت تستهدف في اطار «حروب الجيل الرابع المتقدمة»، كان هدفها كالجريمة الإرهابية القذرة (كأصحابها من «خوارج العصر» أو «كلاب النار» – من مخططين وداعمين ومنفذين -) التي استهدفت تجمعاً شعبياً بسوق الثلاثاء بمدينة «الشيخ زويد» احدى مدن شمال سيناء، في ٩-٤-٢٠١٩ وراح ضحيتها ٤ أفراد من جهاز الشرطة المدنية المصرية (٢ ضابط وفردي شرطة) و٣ مواطنين – أحدهم في سن ٦ سنوات – إضافة الى ٢٦ مصاب، والتي نفذها غلام في سن الـ١٥ من العمر، وتبنتها «داعش – الإخوان».
وكانت إحدى تجليات «الفصل الجديد» من العمليات الإرهابية القذرة للإخوان وأذرعها الإرهابية، في نطاق «حروب الجيل الرابع» التي يقودها «خوارج العصر»، وتنظيم الإخوان وأذرعه الإرهابية، متمثلين في «التنسيقية الدولية للإخوان» التي تدير نشاطها الإرهابي من «دولة إقليمية»، و»دويلة» تحتلها هذه الدولة.
الهدف كان من الجريمة الجديدة التي وقعت في ٥-٦-٢٠١٩ مِن قبل مَنْ تشربوا ميراث «الإرهاب المعولم»، وهم الذين صلوا شكراً لله احتفالاً بانتصار العدو الإسرائيلي في تنفيذ «المؤامرة الدولية» ضد «الزعيم ناصر» في ٥-٦-١٩٦٧، باعتراف مرشدهم الأعلى السابق، الذي قال ٢٠٠٧» طز بمصر، ويللي بمصر، وأبو مصر «لأنهم إرهابيون معولمون لا دين لهم ولا وطن».
الهدف كان كما فضحته «قناة الجزيرة» أحد أهم أذرع «الإخوان» الإعلامية، حينما ثبت أخبار الجريمة القذرة، مدعية، أن «قتلى بينهم جنود وضباط بهجمات على مواقع أمنية في شمال سيناء»!!
أي أن الهدف كان رفع علم – الإخوان – داعش – على «كمين البطل ١٤»، واستهداف «مواقع أمنية أخرى» بحسب «قناة الجزيرة»، ثم اقتحام الأسواق الشعبية في «مدينة العريش» – عاصمة شمال سيناء – وهي مليئة بالمواطنين بعد «صلاة عيد الفطر» وذلك يصب في:
كسر «الصمود المصري» وخلخلة «المثلث المصري» «السياسي – الاقتصادي والوضع الاجتماعي الآمن»، الذي أي ضعف في ضلع من ضلوعه الثلاثة، يزعزع الإثنين الباقيين؛ ومن ثم يؤثّر على معركة «التنمية والاستقرار» التي تخوضها مصر الآن حتى عام ٢٠٢٢.. وهي «معركة بناء الإنسان المصري» بعدما ربحت ما بين (٨-٦-٢٠١٤ و١٤-٢-٢٠١٨) «معركة البقاء» واعادة بناء البنى التحتية «للإقتصاد المصري».
من هنا نؤكد على القول إن «ملحمة البطولة» التي كتبها أفراد «كمين ١٤» في صد هذا الهجوم، في اطار حرب «مصر» ضد إرهاب «خوارج العصر»، او «كلاب النار»، حيث قتلوا من المهاجمين الذين كان عددهم ٣٥ من إرهابي قذر، ثم تابع رجال الشرطة المدنية المصرية، مطاردة العناصر التي فرت شاردة من أرض المعركة، وقتلوا منهم ٢٦ عنصراً إرهابياً قذراً ولايزال ٤ فارين جاري البحث عنهم.
هذه «الملحمة الجديدة» التي سطرها رجال كمين «البطل ١٤»، حمت «العريش» من «مجزرة دموية» كالتي حدثت في «مسجد الروضة» القريبة من «العريش» ضد «الركع السجود» في ٢٤-١١-٢٠١٧ التي راح ضحيتها ٣٠٥ شهداء، و١٢٨ مصاباً، او كالتي حدثت في «سوق الثلاثاء» في رفح ٩-٤-٢٠١٩..
وبذلك، وبصمود المصريين «شعباً وجيش وشرطة» ستبقى «مصر التاريخ»، «مصر الأمل والعمل» في «هرمها الثلاثي» التي أشرت اليه سابقاً، قوية قادرة، «بيتاً للعرب»، و«مظلة الأمن القومي العربي»، و«نقطة الارتكاز» لمنظومة دول عدم الانحياز، و»محور التنمية والتقدم» للقارة السمراء، قارة المستقبل.
وستبقى «حكاية الشعب» تكبر بانجازاتها التي بدأتها منذ عام ٢٠١٥، باليد التي تبني، واليد التي تحمي.
يحيى أحمد الكعكي